تتربع واحة سيوة على عرش الوجهات السياحية في مصر، كجوهرة ساحرة في الصحراء الغربية تجذب عشاق الهدوء والطبيعة البكر. تتميز الواحة بمكانتها البارزة في السياحة البيئية وسياحة السفاري، خاصة خلال فصل الشتاء.
وتستقطب أعدادًا كبيرة من المصريين والسياح الأجانب الباحثين عن ملاذ بعيد عن صخب الحياة المدنية، فضلاً عن محبي المغامرة في المناطق الصحراوية.
لماذا سيوة في الشتاء؟
بينما تشهد الوجهات الساحلية مثل شرم الشيخ ومرسى مطروح انخفاضًا في الإقبال خلال الشتاء، تبرز سيوة كوجهة مثالية للاستمتاع بأجواء هادئة وسط الطبيعة الخلابة. يروي الإعلامي السيوي محمد جيري، في حديثه لـ” ميجا نيوز”، أن الواحة تجمع بين التاريخ العريق والمعالم السياحية الفريدة، مما يجعلها محطة لا غنى عنها لكل زائر.
أبرز المعالم السياحية في سيوة:
-
جبل الموتى: رحلة عبر التاريخ
يقع على بعد كيلومترين من قلب الواحة، وهو موقع أثري اكتشفه الأهالي خلال الحرب العالمية الثانية أثناء اختبائهم من الغارات. يضم الجبل أضرحة تعود لعصور الفراعنة والبيزنطيين، مما يجعله وجهة لا تفوت لعشاق التاريخوالاستكشاف.
-
عين كليوباترا: سحر الطبيعة
تُعد واحدة من أجمل المعالم السياحية في سيوة، وتقع على بعد 3 كيلومترات من مركز الواحة. تحيط بها حدائق النخيل والزيتون، وتشتهر بمياهها الفريدة التي تبقى باردة صيفًا ودافئة شتاءً. يُقال إن الملكة كليوباترا استحمت فيها خلال زيارتها، مما يضفيعليها لمسة أسطورية.
-
معبد آمون: أسطورة الإسكندر الأكبر
يبعد 3 كيلومترات عن مركز سيوة، ويُعد من أبرز المواقع الأثرية بالواحة. يشتهر بقصة تتويج الإسكندر الأكبر كملك مصر وإعلانه ابنًا للإله آمون. يتميز المعبد بظاهرة تعامد الشمس مرتين سنويًا على قدس الأقداس، مما يجذبعشاق الظواهر الفلكية.
-
قلعة شالي: قلب سيوة التاريخي
تُعد قلعة شالي، أو “سيوة القديمة”، رمزًا للحياة التاريخية في الواحة. عاش فيها الأهالي لسنوات، محصنين أنفسهم ضد الأعداء. تضم القلعة مساجد وآبار مياه ومنازل ومتاجر قديمة، تم ترميمها مؤخرًا لتعكس تراث الواحة العريق.