نشرت جامعة مصر للمعلوماتية أبحاثا في الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء لحل مشكلات الإسكان والزراعة.
وأشارت الدكتورة ريم بهجت، رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، إلى أن البحث العلمي يمتلك القدرة على معالجة المشكلات التي تواجه المجتمع والمساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني.
وأكدت ريم بهجت على أهمية توجيه أبحاث أعضاء هيئة التدريس ومشاريع تخرج الطلاب في الكليات العلمية نحو التحديات المجتمعية، خصوصاً في سياق جهود الدولة لتحويل التجمعات السكنية إلى مدن ذكية تعتمد على تقنيات إنترنت الأشياء.
وأوضحت ريم بهجت أن الجامعة قد حققت تقدماً ملحوظاً في هذا المجال، حيث نشر أعضاء هيئة التدريس أبحاثاً تتعلق بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، والتي تقدم حلولاً لمشكلات طويلة الأمد في قطاعي الإسكان والزراعة.
فعلى سبيل المثال، قدم البحث الذي أعده الدكتور يسري حسن، أستاذ مساعد الرياضيات البحتة بكلية الهندسة، آلية رقمية للرقابة على عمليات البناء، مما يساعد على كشف أي انحرافات أو مخالفات لمعايير السلامة والأمان في القطاع العقاري. في حين قدمت رانيا مصطفى توفيق، مدرس مساعد بكلية الهندسة، آلية إلكترونية لمتابعة حالة الأراضي الزراعية، مما يسهم في تحسين أساليب الزراعة وزيادة غلة المحاصيل.
كما أكدت ريم بهجت على أن هذه الأبحاث نتاج للبيئة المحفزة للبحث العلمي التي أرسَتْها الجامعة، حيث تم تجهيز المعامل بأحدث المعدات والأجهزة، وتوفير شبكة من الاتفاقيات مع الجامعات العالمية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في مجال البحث العلمي.
وأضافت الدكتورة ريم بهجت أن العالم يشهد حالياً تسارعاً في الابتكار، خصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يعيد تشكيل الاقتصاد العالمي، مستشهدةً بما حققته الصين في هذا المجال.
وتفخر الجامعة بوجود مجموعة من العلماء والباحثين الذين ساهموا في وضع مصر للمعلوماتية بين الجامعات الرائدة في العالم، حيث نشر العديد منهم أبحاثاً في مجلات علمية ذات تصنيف رفيع.
وأشارت أيضاً إلى أن بحث الدكتور يسري حسن، الذي نُشر في مجلة De Gruyter، توصل إلى معادلة رياضية تساهم في تحسين الرقابة على عمليات البناء، مما يزيد من أمان وسلامة الهياكل الخرسانية. وقد أدت هذه المعادلة إلى تقليل الوقت اللازم لمراجعة التصميمات الهندسية بشكل كبير، مما يسهل عمليات البناء بشكل عام.
ومن جهتها، أوضحت رانيا مصطفى توفيق أن بحثها يهدف إلى تحديث قطاع الزراعة من خلال دمج التقنيات الإلكترونية، حيث يتم جمع البيانات المتعلقة بالتربة عبر طائرات مسيرة، مما يعزز من كفاءة عمليات الري والزراعة.