بسبب دعم غزة في حادثة أثارت الجدل في الولايات المتحدة الأمريكية ولاية ماساتشوستس، تم توثيق لحظة اعتقال الطالبة التركية روميساء أوزتيرك، طالبة دكتوراه في جامعة تافتس، على يد وكلاء فيدراليين يرتدون ملابس مدنية، أثناء توجهها لتناول الإفطار خلال شهر رمضان.
ويظهر تسجيل مصور للواقعة، التي وصفت بأنها “مروعة”، ضباطاً ملثمين يحيطون بالطالبة ويقيدونها قبل نقلها في سيارة غير مميزة، في مشهد أثار مخاوف من غياب الشفافية والمساءلة.
وزعمت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية لاحقاً أن أوزتيرك “دعمت حماس”، دون تقديم أدلة ملموسة تدعم هذا الادعاء، بينما تشير تقارير إلى أن السبب الحقيقي قد يكون مقالاً طلابياً كتبته الطالبة ينتقد إسرائيل.
وأثارت الحادثة تساؤلات حول استهداف النشطاء المسلمين والمنتقدين لسياسات إسرائيل في الولايات المتحدة، خاصة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي يرى البعض أنها تعتمد سياسات تصعيدية تشمل إلغاء تأشيرات أو توجيه اتهامات غامضة بالإرهاب.
وتكشف الحادثة عن نمط مثير للقلق يشبه الاعتقالات التعسفية التي طالت المسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر، حيث يتم استخدام القوة المفرطة وتُهمل الحقوق الدستورية تحت ذريعة الأمن القومي.
وأشارت تقارير إلى دور منظمات مثل “Canary Mission” في تعزيز هذه السياسات عبر استهداف الطلاب المؤيدين للقضية الفلسطينية وتجميع ملفات رقمية عنهم.
ويحذر نشطاء من أن هذه الواقعة قد تكون مؤشراً على تحول الولايات المتحدة نحو “دولة بوليسية” تستخدم تكتيكات قمعية لإسكات الأصوات المعارضة، خاصة من الأقليات.
ويدعو مراقبون الرأي العام إلى التصدي لهذه الممارسات قبل أن تصبح نهجاً متجذراً يهدد الحريات الفردية للجميع، بغض النظر عن الدين أو الهوية.