انتشرت على تطبيق تيك توك مقاطع فيديو من مصانع كبرى علامات الموضة الصينية تدعو الأمريكيين لشراء منتجاتها مباشرة، متجاوزة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
تدّعي هذه الفيديوهات أن المصانع ذاتها التي تنتج لدور الأزياء الفاخرة، مثل لوي فيتون وهيرميس، تقدم نفس المنتجات بأسعار زهيدة.
في مقطع حصد قرابة 10 ملايين مشاهدة، زعمت صينية أنها تبيع سراويل يوجا من نفس خط إنتاج شركة لولوليمون بـ5-6 دولارات بدلاً من 100 دولار، مؤكدة أن الجودة والحرفية متطابقتان.
وفي فيديو آخر، عرض رجل مصنعًا يزعم أنه ينتج حقائب لوي فيتون وبيركين من هيرميس، ويبيعها بـ50 دولارًا، مشيرًا إلى أنها تُنقل إلى فرنسا أو إيطاليا لوضع العلامة التجارية فقط.
هل تصنع الصين الحقائب الفاخرة فعلاً؟
لم تستجب دور الأزياء الفاخرة، مثل لوي فيتون، هيرميس، وبرادا، لهذه الادعاءات رغم انتشارها الواسع. ومع ذلك، تؤكد هذه الدور أن مصانعها تقتصر على فرنسا وإيطاليا، حيث تتطلب صناعة الحقائب مهارة عالية.
لوي فيتون، على سبيل المثال، نفت سابقًا تصنيع منتجاتها في الصين.
حقيبة بيركين: حرفية استثنائية
ادعى بعض المستخدمين الصينيين أن حقيبة بيركين، الأغلى عالميًا، تُصنع في مصانعهم. لكن دار هيرميس أكدت أن إنتاج حقائب بيركين وكيلي يتم يدويًا في فرنسا، حيث يخضع العمال لتدريب 5 سنوات. يُنتج سنويًا 40 حقيبة بيركين فقط، باستخدام جلود محدودة يتم تدمير فائضها، مما ينفي إمكانية تصنيعها في الصين.
سياق الرسوم الجمركية
فرض ترامب رسومًا جمركية بنسبة 245% على الواردات الصينية، باستثناء الهواتف الذكية وبعض الإلكترونيات، بينما ردت الصين برسوم 125% على الواردات الأمريكية.
تُعتبر الصين أكبر سوق للمنتجات المقلدة، حيث صادرت الجمارك الأمريكية سلعًا مقلدة بقيمة 1.8 مليار دولار في 2023.
الخلاصة
رغم جاذبية العروض الصينية على تيك توك، تبقى الادعاءات حول تصنيع منتجات دور الأزياء الفاخرة في الصين غير مدعومة، مع تأكيد هذه الدور على إنتاجها الحصري في أوروبا.