قصة حب سامية جمال وبليغ حمدي بدأت صدفةً عندما التقيا في كواليس فيلم “كل دقة في قلبي” عام 1959، حيث كان بليغ يزور صديقه محمد فوزي. توطدت علاقتهما بمساعدة زوجة الموسيقار أحمد فؤاد حسن، صديقة مشتركة لهما.
أعلن بليغ حبه لسامية، لكنها رفضته في البداية خوفًا من الشائعات التي كانت تثير غضبها وتفقدها السيطرة على أعصابها.
رغم محاولاتها لتجنب بليغ، جمعت الصدف بينهما مرة أخرى، واستأنفت صداقتهما. لكن الشائعات عادت لتطاردهما، خاصة بعد تسريب تفاصيل سهرة خاصة في منزل سامية، مما دفعها لاتهام بليغ بنشر القصص.
أصرت على قطع العلاقة، لكن لقاءات لاحقة أعادت الدفء بينهما. في لحظة صراحة، شعرت سامية بحب بليغ العميق، وقررت قبوله بعد تردد واستشارة صديقاتها. أعلنا خطبتهما سرًا في 29 يونيو، وكانت صباح أول من عرف بالخبر ونشره.
لكن القصة لم تكتمل. مع دخول رشدي أباظة في حياة سامية جمال كان له تأثير كبير على علاقتها بالموسيقار بليغ حمدي، حيث منع زواجها منه.
في البداية، كانت العلاقة بين سامية وبليغ متوترة بسبب الإشاعات التي أحاطت بحياتهما الخاصة، مما جعل سامية تتجنب اللقاءات معه. على الرغم من ذلك، حاول بعض الأصدقاء تقريب وجهات نظرهما وإعادة التواصل بينهما.
تدريجياً، استأنف الثنائي صداقتهما، لكن الشائعات استمرت في التأثير على علاقتهما، مما دفع سامية للابتعاد عن بليغ.
ومع مرور الوقت، تزايدت التعقيدات في علاقتهما، خاصة بعد أن علمت سامية بخيانة بليغ، ما جعلها تشكك في مشاعره.
في هذه الأثناء، بدأت علاقتها برشدي أباظة تتطور، حيث وجدت فيه الدعم والتعاطف.
وبعد عدة تجارب وصراعات، قررت سامية الانفصال عن بليغ واستكمال حياتها مع رشدي، مما أدى في النهاية إلى زواجهما بعد فترة من التعارف. بينما بليغ، الذي كان يحبها بصدق، استخدم مواقفه وصراعاتهما في أغانيه، وخصوصاً الجملة الشهيرة التي قالتها سامية له في لحظة غضب.
هكذا، أصبحت قصة حب بليغ وسامية واحدة من القصص المؤثرة في تاريخ الفن المصري، حيث تداخلت فيها المشاعر، الخيبات، والانتصارات.
أثناء تصوير سامية لفيلم “الرجل الثاني”، اقتربت من رشدي أباظة، الذي شاركها همومه الشخصية.
في الوقت نفسه، وصلتها شائعات عن خيانة بليغ مع مطربة ناشئة. رغم اعترافه وتأكيده أنها نزوة، رفضت سامية تبريراته وقررت إنهاء الخطبة. استلهم بليغ من جملتها الشهيرة “حب إيه اللي إنت جاي تقول عليه؟” أغنية ناجحة لأم كلثوم في نفس العام.
توطدت علاقة سامية برشدي أباظة، وتحولت إلى حب، تكلل بالزواج بعد ثلاث سنوات.
هكذا، أفسدت الشائعات وظهور رشدي حياة بليغ وسامية، لتنتهي قصة حبهما قبل أن تبلغ ذروتها.