شهدت جلسة مجلس الأمن الطارئة الساعات الأخيرة ، مشاركة الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة ممثلاً عن الجانب المصري ،والذي بدوره شدد على أن ما يحدث حالياً في لبنان الشقيق يمثل عدوان مكتمل الأركان على منطقة الشرق الأوسط والبلدان العربية عامة ،كما يعد انتهاك صارخ لسيادة دولة عربية مستقلة تعد عضواً بارزاً ومؤسس لمنظمة الأمم المتحدة، بعدما شهدت على مدار اليومين الماضيين ، ضحايا بالمئات و آلاف الجرحى مع اضطرار بعض الأحياء جنوب لبنان للنزوح إلى أماكن متفرقة بعيدة عن الصراع الدائر وغارات الجانب الإسرائيلي ، وهذا الأمر يعد إهدار كامل لميثاق الأمم المتحدة وبالمخالفة لأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وقال عبد العاطي خلال تصريحاته بالجلسة الطارئة أن المأساة التي يعيشها شعب لبنان حاليا ،ما هي إلا نتاج لتقاعس واضح من مجلس الأمن عن دوره بصفته جهة دولية مسؤولة عن إصدار قرارات بشأنها إراقة الدماء ووقف الحرب الدائرة منذ عام كامل في غزة، مشيراً إلى أن مصر سبق وأن حذرت في مواقف عدة من أن استمرار الحرب في غزة ناقوس خطر وأمر يشير إلى اتساع نطاقا الصراع إلى ساحات إقليمية أخرى، وبتهديد السلم والأمن الدوليين في كامل منطقة الشرق الأوسط ويمتد الأثر إلى شمال أفريقيا أيضا وليس لبنان فقط.
وشدد عبد العاطي خلال الجلسة على ضرورة التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١، بشكل شامل وغير انتقائي وبدون تمييز بين الأطراف المخاطبة بالقرار، وأن يتم الوقف الفوري وغير المشروط للانتهاكات المستمرة لسيادة الأراضي والأجواء في لبنان، مؤكداً أيضاً أن عودة الاستقرار الكامل لمنطقة الشرق الأوسط مرهون أساسا بالتطبيق الكامل والفوري لقرار مجلس الامن رقم ٢٧٣٥، ووقف الحرب في غزة واراقة الدماء المستمرة لعام، للخروج من دائرة الهدن المؤقتة التي لا تلبس ان تنهار، فإما الوقف الشامل لكل أشكال القتال في كل الساحات أو المزيد من الانهيارات وتوسع مضطرد للصراع في منطقة لم تعد تحتمل المزيد من الدمار.
واختتم ممثل مصر في الجلسة كلمته بالتأكيد على ضرورة اضطلاع مجلس الامن بمسئولياته وأن يضع حدا للكارثة غير المبررة وغير المقبولة التي يعيشها لبنان.