في عالم الطفل، لا شيء يُضاهي متعة اللعب مع حيوان أليف صغير الحجم مفعم بالحيوية وفرط الحركة ويصدر أصواتًا ناعمة ويمنحهم دفئًا خاصًا.
الحيوانات الأليفة مع الأطفال ليست مجرد لعبة صغيرة للترفيه بل هي شريك في الطفولة، تمنح الطفل شعورًا بالمسؤولية، وتساعد في تنمية مشاعره الإنسانية والرحمة في التعامل.
لكن، مع توافر أنواع عدة من الحيوانات، يظل السؤال قائمًا ، ما هي الحيوانات الأليفة الأكثر تفضيلًا عند الأطفال أقل من 10 سنوات؟ ولماذا؟
لأولياء الأمور ..قبل أن تختار حيوانًا لطفلك… إليك ما يجب أن تعرف
السلامة أولًا: يجب أن يكون الحيوان آمنًا ولا يمثل خطرًا على الطفل، خصوصًا في هذه السن الصغيرة.
سهولة الرعاية: يجب اختيار حيوانات لا تتطلب رعاية معقدة أو زيارات طبية بيطرية متكررة
العمر المناسب: بعض الحيوانات تناسب الأطفال من سن 3 سنوات فأكثر، لكن البعض الآخر يحتاج إلى طفل أكبر قليلًا ليستطيع التعامل معه بعقلانية بسيطة.
4. التربية والبيئة المحيطة : يجب أن يكون المنزل مناسبًا لتربية الحيوان، من حيث المساحة والتهوية والنظافة.
القطط.. رقم 1 في قلوب الصغار
تحتل القطط المركز الأول بلا منازع في قائمة الحيوانات الأليفة المفضلة لدى الأطفال.
لماذا القطط؟ .. نظيفة بطبيعتها ولا تحتاج إلى الاستحمام المستمر.
هادئة، لكنها تفاعلية وتحب اللعب.
يمكن تركها في المنزل لفترات دون مشاكل.
لا تحتاج لمساحات واسعة.
شخصيتها مرنة ويمكن تدريبها على استخدام الليتر بوكس بسهولة.
القطط تمنح الطفل فرصة للتفاعل العاطفي، وتعلمه كيف يكون لطيفًا ومسؤولًا في نفس الوقت.
الكلاب الصغيرة.. أصدقاء مخلصون
تأتي الكلاب الصغيرة (مثل الشيواوا أو البوميرينيان أو البودل) في المركز الثاني من حيث الشعبية.
مزايا الكلاب:
وفية جدًا وتتعلق بالطفل بسرعة.
تحب اللعب وتزيد من حركة الطفل ونشاطه.
يمكن تدريبها بسهولة على الطاعة واحترام صاحبها
لكن الكلاب تحتاج إلى رعاية أكثر من القطط، والخروج يوميًا، وبعض الأنواع تحتاج إلى قص شعر وتطعيمات منتظمة، لذا يفضلها الأطفال الأكبر من 6 سنوات.
الأسماك.. الجمال الهادئ والألوان الربانية
تُعد الأسماك الملونة في الأحواض الصغيرة خيارًا رائعًا للأطفال الذين يفضلون المشاهدة على اللمس.
لماذا الأسماك؟
شكلها الجذاب يلفت نظر الأطفال.
لا تحتاج إلى تفاعل مباشر.
تعلم الطفل الالتزام في مواعيد الطعام والتنظيف.
مناسبة للأطفال من سن 4 سنوات فيما فوق.
لكن يجب إشراف الأهل على تنظيف الحوض وضبط درجة حرارة المياه ، وأمور الإضاءة والكهرباء.
العصافير.. ألحان الطفولة
العصافير، خاصةً الكناري أو البادجي العصفور الأسترالي، تحظى بحب الأطفال الذين يستمتعون بسماع زقزقتها.
مزايا تربية العصافير:
أصواتها مريحة ومبهجة.
يمكن تعليمها بعض الحركات أو الكلام البسيط.
تعيش في قفص، ولا تسبب فوضى في المنزل.
لكن لا يفضل ترك الطفل يتعامل معها بمفرده حتى لا تتعرض للأذى أو الهروب.
الهامستر والأرانب.. الكائنات الصغيرة المحبوبة
الهامستر والأرانب يلفتون انتباه الأطفال الصغار بسبب حجمهم الصغير وشكلهم اللطيف.
الهامستر: يعيش في قفص صغير.
يحب الجري داخل عجلة خاصة.
لا يُحدث ضجيجًا ولا رائحة قوية.
الأرانب: ودودة وتحب أن تُحمَل وتُداعب.
يمكن تدريبها على دخول الليتر بوكس.
تعيش في قفص أو مكان مخصص داخل المنزل.
لكن كلاهما يحتاجان إلى مراقبة دقيقة للتغذية والتنظيف.
السلاحف.. للهدوء والتأمل
السلاحف البرية الصغيرة تجذب بعض الأطفال، خصوصًا الذين يميلون للهدوء والملاحظة.
مميزاتها:
لا تتحرك كثيرًا، مما يجعلها آمنة تمامًا.
لا تصدر أصواتًا.
سهلة العناية نسبيًا، لكن تحتاج تغذية منتظمة وضوء شمس.
تصلح للأطفال من سن 6 سنوات فما فوق، وتُربى غالبًا في أحواض مفتوحة داخلية.
ماذا يتعلم الطفل من تربية حيوان أليف؟
الحيوانات الأليفة ليست فقط مصدرًا للتسلية، بل تقدم للطفل مجموعة من القيم والمهارات المهمة، منها:
تحمّل المسؤولية: تعلمه أن هناك كائنًا يعتمد عليه.
الرحمة والرفق: تفتح قلبه وتزيد من مشاعره الإنسانية.
النظام: من خلال مواعيد الأكل والنظافة.
الثقة بالنفس: عندما يشعر أن الحيوان يطيعه ويستجيب له