مع كل عام هجري جديد، تتجدد في قلوب المسلمين مشاعر الأمل والرجاء، وتتفتح صفحات جديدة في سجل الأعمال، فيحرص الكثيرون على استقباله بأفعال وطقوس دينية تعكس روح الإسلام وصفاء العقيدة، وترسيخًا لسنة الهجرة النبوية الشريفة التي شكلت محطة هامة في تاريخ الإسلام والمسلمين ، ويحل اليوم الخميس مطلع العام الهجري الجديد وبدء شهر محرم.
وفي هذه السطور، نستعرض أهم الطقوس والأعمال التي يُستحب أن يقوم بها المسلم في استقبال رأس السنة الهجرية:
1. النية الصادقة وتجديد التوبة ومراجعة الذات
من أولى الخطوات التي يُستحب أن يبدأ بها المسلم عامه الجديد، هي تجديد النية مع الله ، فيستحضر في قلبه أنه يبدأ عامًا جديدًا بنية التوبة الصادقة والإقبال على الله، ويعزم على ترك المعاصي، والإكثار من الطاعات.
2. الإكثار من الدعاء
من السنن المحببة في استقبال العام الهجري الجديد، الدعاء. وقد ورد عن بعض السلف دعاء شهير يُستحب قوله في أول ليلة من السنة، وهو:اللهم أدخله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ورضوان من الرحمن، وجوار من الشيطان
3. الصيام في أيام محرم
يُعد شهر الله المحرم من الأشهر الحُرُم التي عظّمها الله، وفيه يُستحب الصيام، خاصة صيام يوم عاشوراء الذي يكفّر ذنوب سنة ماضية. ويبدأ بعض المسلمون صيام أول أيام محرم طمعًا في الثواب والاقتداء بالسنة، لكن في الوقت ذاته لم يرد نص صريح بخصوص صيام اليوم الأول.
4. قراءة السيرة النبوية ..
تعد رأس السنة الهجرية فرصة مناسبة لتجديد العهد مع سيرة النبي المختار ، فالهجرة لم تكن حدثًا عابرًا، بل مدرسة متكاملة في التضحية والثبات والإيمان. ويستغل البعض هذا اليوم في قراءة كتب السيرة أو حضور دروس ومحاضرات دينية تذكّرهم بهذا الحدث الجليل ، خاصة في الجلسات مع الأطفال وصغار السن.
5. الإكثار من الذكر والاستغفار
من الطاعات العظيمة التي يُستحب الإكثار منها في كل وقت، خاصة عند استقبال عام جديد، الاستغفار والتسبيح والتكبير والتحميد ، فبهذه الأذكار يطهر المسلم قلبه، ويهيئ نفسه لسنة مليئة بالقرب من الله.
6. صلة الرحم والتسامح
ومن أجمل ما يفعله المسلم في مطلع سنة جديدة أن يُصلح ما بينه وبين أهله وأرحامه، وأن يبدأ عامًا جديدًا بقلوب صافية خالية من الحقد ، فصلة الرحم سبب في البركة وطول العمر، كما أن التسامح يعيد للنفوس طمأنينتها.
7. التصدق في سبيل الله
كما يُستحب عند استقبال العام الهجري الجديد بعمل خير ملموس مثل الصدقة على الفقراء، أو كفالة يتيم، أو المساهمة في عمل خيري كالتبرع للمستشفيات والمساهمة في بناء المساجد فالصدقة تفتح أبواب الرحمة، وتدفع البلاء، وتزيد الرزق.