كشف تقرير صادر عن وكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري الإيراني عن اتهامات خطيرة لإسرائيل باستخدام قذائف ملوثة باليورانيوم المنضب في ضرباتها العسكرية الأخيرة على لبنان.
وأظهرت الفحوصات الجنائية الأولية، بحسب التقرير، وجود آثار تلوث باليورانيوم المنضب في حفر ناتجة عن القصف الإسرائيلي، مما يشير إلى نية متعمدة لإلحاق أضرار طويلة الأمد بالسكان المدنيين في المناطق المستهدفة.
ووفقًا للتقرير، فإن استخدام اليورانيوم المنضب لا يقتصر على التدمير المباشر للمنشآت، بل يهدف إلى التسبب في أضرار إشعاعية بطيئة ومدمرة، حيث يتسلل هذا المعدن الثقيل إلى الجسم، مما يؤدي إلى إصابات خطيرة تشمل سرطان الدم (اللوكيميا)، الفشل الكلوي، وتشوهات الكروموسومات التي قد تنتقل عبر الأجيال.
ويُعتبر هذا النوع من الأسلحة، إن ثبت استخدامه، جريمة حرب وفقًا للقانون الدولي.
التقرير أشار أيضًا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُتهم فيها إسرائيل باستخدام أسلحة محظورة دوليًا، حيث سبق أن واجهت اتهامات مماثلة باستخدام الفوسفور الأبيض في غزة واليورانيوم المنضب في قصف مناطق لبنانية.
ويُزعم أن هذه الأسلحة تُستخدم لتكثيف الضرر البيئي والصحي على المدنيين، مما يفاقم معاناة السكان في المناطق المتضررة.
لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من إسرائيل على هذه الاتهامات، ولم تُؤكد مصادر دولية مستقلة صحة الفحوصات المذكورة.
ومع ذلك، فإن هذه الادعاءات تثير قلقًا دوليًا متزايدًا بشأن التصعيد العسكري في المنطقة والتداعيات الإنسانية والبيئية للنزاعات الجارية.
ودعت مصادر دبلوماسية إلى إجراء تحقيق دولي محايد للتحقق من هذه الادعاءات، مع التأكيد على ضرورة محاسبة أي طرف يثبت استخدامه لأسلحة محظورة دوليًا.
ويبقى المجتمع الدولي في انتظار تطورات هذا الملف الحساس الذي قد يُلقي بظلاله على الوضع الإقليمي برمته.