في زمن يزخر بالتحديات، تبرز قصص شباب مصريين استطاعوا بجهدهم وإصرارهم أن يحولوا أحلامهم إلى واقع ملموس، ليصبحوا رموزًا للنجاح والإلهام. من مصمم أزياء بدأ من الصفر إلى رواد أعمال يديرون إمبراطوريات اقتصادية، إليكم خمس قصص ملهمة تروي مسيرة شباب مصريين تحدوا الصعاب وكتبوا تاريخًا من الإنجازات.
إسلام سعد: من بني سويف إلى عرش تصميم الأزياء
إسلام سعد، ابن محافظة بني سويف، بدأ حياته في ظروف متواضعة، لكنه واجه صدمة كبيرة بفقدان والديه في سن مبكرة. بمفرده، قرر أن يعتمد على نفسه، فجمع بين الدراسة والعمل في محلات الأزياء. في سن الثالثة عشرة، بدأ مشروعه الأول بمحل صغير لبيع الفساتين والبدل، ليؤسس لاحقًا سلسلة محلات تحمل اسمه. زواجه من المصممة إسراء خالد كان بمثابة نقطة تحول، حيث أنجبا ابنتهما “ميا” ووسّعا أعمالهما لتشمل فروعًا في حي المهندسين بالقاهرة، ثم مولات ضخمة في التجمع الخامس. نجوم الكرة والفنانون أصبحوا من زبائنه، مما عزز مكانته كأحد أبرز مصممي الأزياء في مصر.
نجيب سميح ساويرس: العقل المدبر خلف إمبراطورية الأعمال
نجيب سميح ساويرس، الابن الأكبر لرجل الأعمال سميح ساويرس، برز كواحد من أذكى الشباب المصريين. تخرج من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم أكمل دراسته في الاقتصاد والهندسة بجامعة ستانفورد. خلال دراسته، أسس شركة تعليمية إلكترونية لتدريس الرياضيات، جذبت مليون طالب وحققت استثمارات بقيمة 30 مليون دولار في خمس سنوات. اختارته مجلة “فوربس الشرق الأوسط” ضمن أبرز 30 شخصية عربية تحت سن الثلاثين، كونه المصري الوحيد في القائمة. استثمر نجيب في أكثر من 20 شركة ناشئة بقيمة 200 مليون دولار، وتولى منصب نائب رئيس شركة “أوراسكوم للتنمية”، قبل أن يعهد إليه والده بإدارتها بالكامل، معبرًا عن ثقته الكبيرة بقدراته.
أنسي نجيب ساويرس: رائد التكنولوجيا من ماكدونالدز إلى القمة
أنسي نجيب ساويرس، الذي يحمل اسم جده الملياردير أنسي ساويرس، اختار مسارًا مختلفًا لبناء إرثه الخاص. بعد تخرجه من معهد تقني مرموق في أمريكا بدرجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية والإدارة، بدأ حياته المهنية كعامل في مطعم “ماكدونالدز” بناءً على قرار والده. لكنه سرعان ما أسس شركة لتوصيل الكهرباء لقرى شمال إفريقيا، حققت نجاحًا كبيرًا. لاحقًا، شارك في تأسيس شركة تدعم الشركات الناشئة بالتعاون مع “أوبر” و”علي بابا”، وتعمل مع 70 مؤسسة بأصول تصل إلى 350 مليار دولار. كما أسس شركة تكنولوجيا في أمريكا عام 2014، ويدير عدة شركات في أمريكا وأوروبا وكندا، بما في ذلك تطبيق “مينلي”. تولى أنسي رئاسة شركتي “أوراسكوم المالية القابضة” و”بلتون المالية القابضة”، ليثبت أنه وريث جدير بالثقة.
هاني سعد: أغنى مهندس ديكور في مصر يبدأ من الصفر
هاني سعد، خريج كلية الهندسة قسم العمارة بجامعة مصر الدولية، تحدى توقعات الجميع عندما رفض العمل في مكاتب الهندسة التقليدية، معلنًا طموحه بإنشاء شركة خاصة. بدأ بتوزيع بطاقات تحمل اسمه على بوابي العمارات، بحثًا عن عملاء لتصميم الديكورات. بعد ستة أشهر دون استجابة، كاد يستسلم، لكن فرصة واحدة غيرت مساره. عرض تصميمًا مجانيًا لعميل في التجمع الخامس، أعجب به، ليبدأ أول مشروع له بمساعدة حرفيين جمعَهم بنفسه. رغم معارضة أهل خطيبته وفسخ خطبته، استمر هاني، فحول شقة أرضية إلى مكتب، ووسّع أعماله تدريجيًا. بإصراره، أصبحت شركته، التي تحمل شعار “الأسد”، أكبر علامة تجارية للديكور في مصر، منفذة 1000 مشروع في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط على مدار 21 عامًا.
محمود البدري: أغنى شاب في مصر بأسلوب حياة استثنائي
محمود البدري، الذي نشأ في السعودية، عاد إلى مصر ليدرس طب الأسنان، لكنه اختار مسارًا مختلفًا بدراسة الإعلام، مستلهمًا من الإعلامية ريهام سعيد. برز كنجم في عالم السوشيال ميديا، حيث تُعد ثروته من الأضخم في مصر. عيديته التي وصلت إلى 17 ألف دولار (حوالي 850 ألف جنيه) تعكس حياة الرفاهية التي يعيشها، مع أسطول سيارات فاخرة تتجاوز قيمة أقلها 20 مليون جنيه، وطائرة خاصة. يصف نفسه بأنه لا يعرف سوى “الدولارات والذهب”، وهو ما يتجلى في صوره المحاطة بالثروة