أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدلاً واسعاً بعد تصريحاته في مقابلة تلفزيونية على قناة i24NEWS، حيث أكد ارتباطه الشديد برؤية “إسرائيل الكبرى”، والتي تشمل مناطق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى أجزاء من دول عربية مجاورة مثل مصر والأردن وسوريا.
هذه التصريحات جاءت في سياق حديثه عن “مهمة تاريخية وروحية” يرى نفسه ملتزماً بها لخدمة الشعب اليهودي.8ddede
في المقابلة التي أجرتها القناة الإسرائيلية يوم 10 أغسطس 2025، قدم المذيع شارون غال، عضو الكنيست السابق، تميمة تحمل خريطة “الأرض الموعودة” إلى نتنياهو، وسأله عما إذا كان يشعر بارتباط بهذه الرؤية الإسرائيلية التوسعية. رد نتنياهو قائلاً: “جداً جداً” (Very much)، مؤكداً أنه يرى نفسه في “مهمة أجيال”، حيث قال: “هناك أجيال من اليهود حلمت بالمجيء إلى هنا، وأجيال أخرى ستأتي بعدنا. إذا كنت تسأل إن كان لدي إحساس بالمهمة تاريخياً وروحياً، فالإجابة نعم”.
ما هي “إسرائيل الكبرى”؟
مفهوم “إسرائيل الكبرى” (Eretz Yisrael HaShlema) يعود إلى ما بعد حرب يونيو 1967، حيث استخدم لوصف إسرائيل بالإضافة إلى الأراضي التي احتلتها آنذاك، بما في ذلك شرق القدس، الضفة الغربية، قطاع غزة، شبه جزيرة سيناء المصرية، وهضبة الجولان السورية.
كما أن بعض التفسيرات التاريخية، المستمدة من أفكار الصهيونيين الأوائل مثل زئيف جابوتنسكي – مؤسس حزب الليكود الذي ينتمي إليه نتنياهو – تشمل أيضاً أجزاء من الأردن الحالي.
في سياق التصريحات الحديثة، يُنظر إلى هذه الرؤية على أنها تشمل مناطق مخصصة لدولة فلسطينية مستقبلية، بالإضافة إلى أراضٍ حالية داخل حدود مصر (خاصة سيناء، التي احتلتها إسرائيل بين 1967 و1982 قبل إعادتها بموجب معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية)، والأردن، وسوريا، ولبنان.