في أمريكا يوم الأربعاء 24 /9/ 2014م، وقف رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما في الأمم المتحدة وقال: (الوضع فى العراق وسوريا وليبيا قد يجعل أى شخص يتصور أن النزاع العربى الإسرائيلى هو أساس المشكلة فى المنطقة، ولكن هذا كان عذر السلطة لإبعاد الناس عن مشاكلها.
أمريكا الآن العنف داخل المجتمعات الإسلامية أصبح مصدرًا للكثير من المآسى الإنسانية، لقد حان الوقت أن ندرك التدمير الذى جاء بسبب الحرب بين حملة الإرهاب من السنة والشيعة فى الشرق الأوسط).
وبعد 10 سنين فشلت خطة أمريكا في إشعال الصراع السني الشيعي، فقام العقلاء في مصر والعراق وإيران وتركيا وحتى الخليج بمنع إطلاق حرب طائفية بين المسلمين سنة وشيعة.
وخلال العشر سنوات حاول النتن بتصريحاته تقسيم العالم الإسلامي لمحور سني موالي للكيان، ومحور شيعي مناهض للكيان، لكن كل هذا لم يدفع لحرب سنية شيعية.
نتيجة لهذا الفشل، عاد الغرب لاعتبار المسلمين كتلة واحدة، وقام جيش العدو الأزرق باستهداف الجميع، السني في غزة والضفة وسوريا وتونس وقطر، والشيعي الجعفري في جنوب لبنان وإيران والعراق، والشيعي الزيدي في اليمن، وتهديد الإسلاميين في سوريا وتركيا.
فرغم أن العدو يرقص رقصته الأخيرة ويشعر بالانتشاء، لكننا نحمد الله أن محاولات إشعال حرب كبرى بين السنة والشيعة لم تفلح، وكانت مجرد مناوشات قمت بها العناصر المأجورة من الإسلاميين لكنها لم تدم طويلاً، ولم تلقَ ترحيبًا.
على الأمة أن تدرك الآن أن العدو عاد لخطته القديمة، وهي أن يقوم بنفسه بضرب الدول الإسلامية، بعد أن فشل في إشعال حربه الطائفية بينها، ولذلك لابد أن يتحدوا جميعًا بعيدًا عن الحسابات السياسية والعسكرية والمذهبية، ويقوموا جميعًا بتسديد ضربة موجهة للعدو.
على حكام دول الخليج- إن كانوا منا- أن يرصدوا ميزانية ضخمة للمعركة الفاصلة، وأن تتحد الجيوش المصرية والتركية والإيرانية والباكستانية والجزائرية، باعتبارها الجيوش التي ما زالت متماسكة وتحظى بقدرات عالية لتسديد ضربة مميتة للكيان، لا يقوم بعدها أبدًا، وألا يركنوا جميعًا لتوريط مصر وحدها في الصراع، فالصراع ليس مصريًا فحسب، بل هو صراع وجودي لكل المسلمين.
بدون ذلك، سيأتي العدو الأزرق ومن ورائه الأمريكي ليدمر الدول بيديه دولة تلو دولة كما فعل أسلافهم البيولوجيين من الصليبيين، أو الروحيين من التتار.