تقوم الإمارات بأدوار خطيرة في السوادن ضمن سلسلة التدخلات الإماراتية المريبة في ليبيا و إثيوبيا و جيبوتي و سوريا و إريتريا و الصومال وأرض الصومال واليمن ،، هذا الدور أكبر من الإمارات كدولة خليجية صغيرة.
ماذا تريد الإمارات تحديدا ؟ ما هي مصالحها الاستراتيجية من تدمير دول مثل السودان أو اليمن، أو تعطيل أي تقدم نحو حلول في بلد مثل ليبيا؟ ما هو العائد المباشر وغير المباشر عليها من هذه التدخلات الغريبة في المنطقة؟ ماذا سيستفيد حوالي مليون وربع مواطن، وهم السكان الأصليون للإمارات، من تخريب عدة دول في المنطقة؟
ميجا نيوز يرصد عدة محاور أساسية في ذلك الصدد
جسر جوي إماراتي خفي تحت غطاء معلن يسمي الإغاثة ؟ رحلات إيل‑76 طائرة النقل العسكري الإماراتي بين الخليج وحدود السودان عبر بنغازي الليبية وأمجراس التشادية ∆∆
منذ 2023–2025 عشرات رحلات الشحن بطائرات إليوشن Il‑76TD وغيرها من قواعد إماراتية نحو نقاط عبور قريبة من السودان، تشكل جسرا جويا يزود قوات الدعم السريع بالسلاح، بينما تنفي أبوظبي وتؤكد أن الرحلات إغاثية لا عسكرية .
تقرير خبراء للأمم المتحدة ربط تزايد الرحلات من الإمارات إلى أمجرس/نجامينا في تشاد بتدفق عتاد يُهرَّب برًا إلى السودان لصالح RSF، مع تتبّع 24 طائرة Il‑76TD هبطت في أمجرس عام 2024 .
مسارات العبور بين تشاد وليبيا
تم توثيق رحلات إماراتية إلى مدرج أمجرس الصغير، وقال دبلوماسيون وخبراء أمميون إنها تُستخدم كحلقة وصل لتوريد السلاح إلى RSF عبر الحدود، فيما نفت الإمارات ذلك رسميًا مؤكدة أنها ترسل مساعدات إنسانية فقط .
في تحليلات وتقارير ربطت كذلك بين خطوط شحن إماراتية واتصالات لوجستية عبر شرق ليبيا نحو بنغازي/الكفرة، كمسارات بديلة لتمرير الذخائر إلى عمق دارفور، ضمن شبكة إقليمية تشمل داعمين محليين وإقليميين لقوات RSF، مع نفي إماراتي لأي توريد سلاح .
الشواهد الميدانية
– حادثة إسقاط طائرة Il‑76 بدارفور في أكتوبر 2024 أظهرت عبر تحليل وثائق وحركة الطائرة أنها كانت سابقًا ضمن شبكة شحن يُشتبه أنها زوّدت RSF عبر تشاد بدعم من الإمارات قبل أن تتحول لاحقا لخدمة الجيش السوداني، ما يعكس سيولة المشهد اللوجستي وتبدل الولاءات، مع استمرار نفي أبوظبي للتسليح .
تقرير ADF وثق عبر صور أقمار ومقابلات على أن ما لا يقل عن 86 رحلة شحن هبطت في أمجرس، وأن صناديق على مدارج تشاد بدت أقرب لذخائر بحسب خبراء أمميين اطلعوا على لقطات غير منشورة، فيما تؤكد الإمارات أنها سيرت 159 رحلة إغاثة تحمل الغذاء والدواء لا السلاح .
الإغاثة في بنغازي… الوجه العلني للجسر الجوي
تدير أبوظبي جسرًا جويًا إغاثيًا مُعلنًا إلى بنغازي منذ كارثة درنة، وقد وثّقت وسائل رسمية وصول طائرات إماراتية تحمل مساعدات وفرق بحث وإنقاذ إلى مطار بنينا، ما يزيد من صعوبة الفصل بين خطوط المساعدات وخطوط النزاع في روايات الأطراف .
– قدمت بلومبرغ تحليل تحدث عن شبكة لوجستية بنتها الإمارات في محيط السودان (مهابط، مستشفيات ميدانية، ومدارج مطوّرة ) تسمح بإسقاط أثر الدور الفعلي أو إعادة توصيفه كعمل إنساني، وفق دبلوماسيين وخبراء، مع إصرار إماراتي على نفي التسليح .
لماذا أمجرس وبنغازي؟
أمجرس تقع نحو 50 كم من الحدود السودانية، ما يسهّل نقل الحمولات برا إلى دارفور، ويصعّب التتبع بعد مغادرة المجال الجوي التشادي، وهي نقطة كرسها تقرير الأمم المتحدة وأعمال تحقيق صحافية متعددة .
شرق ليبيا يوفر منفذًا جويًا أقل ازدحاما رقابيا ونقاط عبور نحو الحدود الليبية‑السودانية، وقد أشار مراقبون إلى رحلات متكررة إلى مطارات الشرق الليبي كالكفرة وبنغازي كجزء من شبكة إمداد أوسع، مع اختلاف الروايات حول طبيعة الحمولات .
موقف لأطراف المتنازعة
الحكومة السودانية اتهمت الإمارات أمام مجلس الأمن بـتسليح RSF ماليا ولوجستيا، وقدمت صور صناديق ذخائر وشبكات نقل و الإمارات ردّت رسميًا بنفي مطلق للتسليح والتأكيد على الحياد والإغاثة الإنسانية، وهو ما سجّلته مراسلات أممية في يناير 2024 .
تقارير بحثية ترى أن ذهب السودان يمكن الطرفين من تمويل الحرب حتى لو توقفت الإمدادات الخارجية، ما يعقد الإسناد السببي المباشر بين كل رحلة جوية وسير المعارك على الأرض .