أطلقت جامعة مصر للمعلوماتية برنامجًا لإعداد مصممي ومخرجي الرسوم المتحركة لتعزيز مكانة مصر في سوق الأفلام العالمي.
وأكد الدكتور أحمد حمد، القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن مصر تمتلك كافة المقومات اللازمة لتطوير صناعة الرسوم المتحركة، مما يمكنها من زيادة صادراتها الفنية بمليارات الدولارات سنويًا.
وأشار إلى أن هذه الصناعة بدأت منذ القرن الماضي، مع أعمال فنية بارزة مثل “بكار”، “علاء والمصباح”، “قصص الأنبياء”، و”سوبر هنيدي”.
21 مليار دولار مليار دولار حجم صناعة الرسوم المتحركة
وتشهد هذه الصناعة نموًا عالميًا ملحوظًا، حيث تُقدر إيراداتها في 2025 بحوالي 21 مليار دولار، وتسعى الجامعة لدعم هذا القطاع عبر إعداد كوادر متخصصة لإثراء سوق الرسوم المتحركة محليًا وعربيًا.
وكشف د. حمد عن تنفيذ اتفاقية مع جامعة “إيزار ديجيتال” الفرنسية، الموقعة في أبريل الماضي خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة.
تشمل الاتفاقية تدريب الطلاب المصريين في مجال ألعاب الفيديو والرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، إلى جانب التعاون في البحث والتطوير في مجالات بيانات الألعاب، الذكاء الاصطناعي، التأثير الاجتماعي للألعاب الإلكترونية، الابتكار، وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
من جانبها، أطلقت كلية الفنون الرقمية والتصميم برنامج “فنون التحريك الرقمي” مع بداية العام الدراسي الجديد، لإعداد جيل مبدع في تصميم وإنتاج أفلام الرسوم المتحركة.
يجمع البرنامج بين الأسس الفنية وأحدث التقنيات، مستخدمًا أدوات متقدمة لخفض تكاليف الإنتاج وتسريع العمل دون التأثير على الجودة.
كما يركز على استراتيجيات الإنتاج الذكي لتحقيق كفاءة عالية ودمج الإبداع مع التكنولوجيا لإنتاج محتوى تنافسي عالميًا، مما يسهم في نقلة نوعية لصناعة الرسوم المتحركة المصرية.
وأكد الدكتور أشرف زكي، عميد الكلية، حرص الجامعة على استقطاب أساتذة ذوي خبرة عملية وأكاديمية، ساهموا في أعمال كرتونية تعزز الهوية المصرية والعربية.
وأشار إلى دور التلفزيون المصري التاريخي كمنصة رئيسية لهذه الصناعة، التي تخدم الآن أغراضًا متنوعة كالإنتاج التجاري، التعليم، الإعلانات، والأفلام القصيرة.
وأضاف أن البرنامج يهدف إلى إعداد كوادر شابة قادرة على صياغة محتوى يعكس الهوية المحلية، مع التغلب على التحديات لتحقيق التميز في سوق تنافسية.
بدوره، أوضح الدكتور مصطفى الفرماوي، مدير البرنامج، أن التركيز ينصب على نقل الخبرات العملية للطلاب، مع التركيز على الجانب العملي لتأهيلهم لسوق العمل مبكرًا عبر منصات العمل الحر.
وأشار إلى أن التطور التكنولوجي يتيح لفرد واحد إنتاج أفلام عالية الجودة، مما يفتح آفاقًا واسعة للخريجين في مجالات الإعلانات، تيترات الأفلام والمسلسلات، منصات التواصل الاجتماعي، وتطبيقات تعليم الأطفال.
وأضاف د. الفرماوي أن البرنامج يركز على تصميم صور متحركة مبتكرة تعبر عن التراث المصري، لتصل إلى جمهور واسع وتدعم إنتاج محتوى مميز عالميًا.
كما يؤهل الخريجون لإعداد أفلام قصيرة، كتب قصص مصورة، وأفلام تحريك عرائس، مع إتقان تقنيات الرسوم ثنائية وثلاثية الأبعاد، والمشاركة في مهرجانات محلية ودولية، بدعم من الجامعة التي وفرت أحدث البرامج والمعامل المتطورة.