شهد سوق الذهب المحلي في مصر خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر 2025 موجة صعود قوية، مدفوعة بشكل رئيسي بالقفزات القياسية في الأسعار العالمية للمعدن الأصفر، إضافة إلى الضغط المتزايد من عوامل الاقتصاد الكلي المحلية.
تميزت تحركات الأسعار بالصعود المستمر، حيث حافظت على مستويات تاريخية غير مسبوقة كان قد وصل إليها الذهب في نهاية شهر سبتمبر.
قفزات قياسية ومستويات تاريخية جديدة
بدأ الأسبوع الأول من أكتوبر (من 1 إلى 7 أكتوبر 2025) وسط زخم صعودي قوي ورثه السوق من الشهر السابق.
عيار الذهب الأكثر تداولاً، عيار 21، سجل ارتفاعات متتالية، ليتحول من مستويات قرب 5080 جنيهًا للجرام في بداية الأسبوع (الأربعاء 1 أكتوبر)، إلى أن لامس وتجاوز حاجز 5290 – 5300 جنيه للجرام في ختام تعاملات الأسبوع (الثلاثاء 7 أكتوبر)، أي بزيادة تجاوزت 200 جنيه في الجرام الواحد خلال فترة وجيزة.
العوامل الدافعة للارتفاع
تأثرت الأسعار المحلية بعاملين رئيسيين:
الارتفاع القياسي للأسعار العالمية: سجلت الأوقية عالمياً ارتفاعات غير مسبوقة، متجاوزة مستوى 3900 دولار، ولامست حدود 3970 دولارًا. هذا الصعود العالمي كان مدعوماً بتزايد الإقبال على الذهب كـملاذ آمن على خلفية التوترات الجيوسياسية المتصاعدة (مثل إغلاق الحكومة الأمريكية)، وضعف الدولار أمام بعض العملات، واستمرار البنوك المركزية في تعزيز احتياطياتها من المعدن الأصفر.
الوضع الاقتصادي المحلي: ساهمت حالة تقلبات أسواق الصرف الأجنبي محلياً، والتوقعات المستمرة بارتفاع التضخم، في دفع المستثمرين والأفراد إلى الإقبال على شراء الذهب كأداة تحوط رئيسية ضد تآكل القوة الشرائية للجنيه.
التوقعات المستقبلية
تشير التوقعات الصادرة عن خبراء الاقتصاد وشعبة الذهب في مصر إلى أن الاتجاه الصعودي قد يستمر خلال الفترة المقبلة من شهر أكتوبر 2025.
الارتفاع المستمر في سعر الأوقية عالمياً، ووصولها إلى مستويات تقترب من 4000 دولار، إضافة إلى استمرار العوامل المحلية التي تدعم الطلب على الذهب، تعني أن السوق المحلي قد يشهد المزيد من القمم السعرية التاريخية.