تنطلق، غدًا الأربعاء، فعاليات مبادرة “مساحات آمنة” في مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية، وهو تعاون مصري–تشيكي يركّز على التقاطعات بين الصحة النفسية والفن، بمشاركة فنانين ومؤسسات ثقافية من مصر وأوروبا، وعلى رأسها جمهورية التشيك.
ففي عالم يطغى عليه الضجيج والضغوط وحالة عدم اليقين، دعت مبادرة “مساحات آمنة”، الأفراد، إلى التوقف قليلا والتقاط أنفاسهم. هذا المشروع الفريد يجمع بين فنانين وجماهير من مصر وشركاء أوروبيين، وعلى رأسهم التشيك، لاستكشاف كيف يمكن للفن والإبداع أن يشكّلا ملاذًا آمنًا، مساحةً يمكن للعقول أن تتعافى فيها، والمشاعر أن تتواصل، والمجتمعات أن تعزّز من خلالها قدرتها على الصمود والتكاتف.
وتُقام أول فعالية عامة ضمن مبادرة “مساحات آمنة”، غدا الأربعاء، من الساعة 5 مساءً حتى 9 مساءً في مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية (298 شارع بورسعيد، كليوباترا، سيدي جابر، الإسكندرية). وستتضمّن الأمسية عروضًا فنية وموسيقية وتفاعلات إبداعية تحتفي بقوة الفن في دعم الصحة النفسية وتعزيز التماسك المجتمعي.
ويشتمل برنامج ليلة الافتتاح على:
• عرض تقديمي للشركاء والأنشطة الثقافية (من 5:30 إلى 6:30 مساءً)
• عرض “مدرسة قايتباى للمسرح” بدعم من مرتجل ومقعد السلطان قايتباى (ابتداءً من 6:45 مساءً)
• الافتتاح الرسمي وكلمة الشركاء (7:00 مساءً)
• عرض شعري موسيقي يقدّمه الشاعرة أمنية نجم وإغناسيو خيمنث والمخ (7:30 مساءً)
• حفل موسيقي حيّ مع زين العارفين، علي أمين، كريم رجائي، وزياد رويحة (8:00 مساءً).
وسيواصل مشروع “مساحات آمنة” أنشطته خلال عام 2026، من خلال استضافة معارض فنية، وإقامات إبداعية، وعروض أداء، ومبادرات فنية مجتمعية في كلٍّ من مصر والتشيك. ومن خلال الجمع بين الفن والصحة النفسية، يهدف المشروع إلى تعزيز الفهم المتبادل والعناية المتبادلة داخل المجتمعات.
وأعربت تقى قطاية، نائب مدير مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية، عن سعادتها بأن يكون مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية هو المكان الذي تنطلق منه مبادرة “مساحات آمنة”، قائلة: “كانت رسالتنا دائمًا هي ربط الناس من خلال الفن والحوار والتأمل”، مشيرة إلى أن “هذا المشروع يجسد تلك الروح بأجمل صورها. فهو يدعونا للاهتمام بعوالمنا الداخلية تمامًا كما نهتم بالمجتمعات من حولنا”.
ومن جانبه، أضاف إيهاب الشاذلي، منسّق مشروع مساحات آمنة، أن “مساحات آمنة هي مبادرة عالمية لشبكة المراكز الثقافية التشيكية (Czech Centres)، بإشراف المنسقة الفنية الدولية كارينا كوتوفا. يستكشف المشروع كيف يمكن للفن أن يدعم الصحة النفسية على المستويين الفردي والجماعي، وكيف يمكن للإبداع أن يعزز التعاطف والمرونة والرعاية داخل المجتمعات. ومن خلال هذا البرنامج العالمي، تربط المراكز التشيكية الفنانين والجماهير عبر القارات في حوارٍ مشترك حول القوة الشفائية للفن”.
يُنفَّذ المشروع بالتعاون بين عدد من الشركاء والمؤسسات، من بينها: مؤسسة التعبير الرقمي العربي (أضف)، المنتدى الثقافي النمساوي بالقاهرة، مكتبة الإسكندرية، كانتوس للفنون، المراكز التشيكية وسفارة جمهورية التشيك بالقاهرة، مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية، مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، شبكة مزرعة للفنون والثقافة، مياو تورز ومياز برودكشن، مرتجل، المشرق للإنتاج، شيلتر آرت سبيس، وشركة الحوار.












