أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن قطاع التعهيد في مصر يشهد طفرة غير مسبوقة على مستوى النمو والاستثمارات العالمية، مشيرًا إلى ارتفاع إسهام القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من 3.2% إلى 6.8% خلال السنوات الثماني الماضية، ما يعكس قوة الأداء وفعالية السياسات الحكومية في دعم الاقتصاد الرقمي.
جاءت تصريحات الوزير على هامش فعاليات القمة العالمية لصناعة التعهيد (Global Offshoring Summit – Egypt)، حيث أوضح أن إيرادات خدمات التعهيد تضاعفت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، مدعومة بتدفق مستمر للاستثمارات الأجنبية وزيادة أعداد الشركات العالمية العاملة في السوق المصري، مما يؤكد الثقة المتزايدة في بيئة الأعمال المحلية.
وأشار الدكتور طلعت إلى أن هذا النمو يعكس قدرة مصر على جذب الشركات العالمية بفضل تميز كوادرها البشرية وتنوع التخصصات التقنية المتاحة، لافتًا إلى أن القطاع يضم اليوم خبرات متقدمة في مجالات معقدة مثل البرمجيات المدمجة لصناعة السيارات، إلى جانب خدمات تكنولوجيا المعلومات، والهندسة الرقمية، والتحول السحابي.
وأضاف الوزير أن مصر باتت وجهة مفضلة للشركات العالمية الباحثة عن بيئة تشغيل متكاملة تجمع بين الكفاءة العالية والتكلفة التنافسية، موضحًا أن 39 شركة عالمية تعمل حاليًا في السوق المصري وتخطط للتوسع خلال الفترة المقبلة، فيما تبدأ 15 شركة جديدة نشاطها في مصر لأول مرة، مما يعزز سمعة مصر العالمية في مجال التعهيد وخدمات تكنولوجيا المعلومات.
وشدد الدكتور طلعت على استمرار الوزارة في توسيع نطاق التخصصات التقنية وتدريب الكوادر المصرية لتلبية متطلبات الشركات العالمية، مؤكدًا أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبح نموذجًا إقليميًا يُحتذى به، وركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني والتحول الرقمي الشامل.
كشف الوزير عن توقيع بروتوكولات تعاون جديدة مع 55 شركة عالمية تعمل في مجالات التعهيد وخدمات تكنولوجيا المعلومات، بهدف توفير نحو 75 ألف فرصة عمل للشباب المصري خلال الفترة المقبلة.
