يعد فيتامين D ، من أهم العناصر التي يحتاجها الطفل حديث الولادة وحتى بلوغه عام السادس ، كونه مسؤولاً هامًا في التكوين الجسماني والنمو السليم ، كذلك من أهم العناصر المطلوبة في التمثيل الغذائي السليم كون أن فيتامين D مطلوب لإكساب الجسم عنصري الكالسيوم والفوسفور الأساسيان لصحة العظام والنشاط الذهني في مرحلة ما قبل دخول الطفل الدراسة.
وفي هذا الصدد تحدث طبيب الأطفال الأوروبي فيتشسلاف فيتيسكين أخصائي طب الاطفال وحديثي الولادة على أن الكالسيوم والفوسفور عنصران أساسيان في عملية التمثيل الغذائي وبناء العظام وباقي أعضاء الجسد بصورة صحية ، كما أنهما يؤثران بشكل مباشر على عمل الجهازين العصبي والهضمي ومنظومة المناعة وقدرتهم على العمل بشكل جيد ، وبالنسبة للأطفال ممن تخطوا عامهم السادس تبدأ الأغشية المخاطية في التماسك ويظهر أي دلالة على نقص النمو ىالفطري السليم عند تلك المرحلة.
وأكد الطبيب الأوروبي على أن أي نقص فيتامين D تدريجيا وقد يظهر في البداية على شكل أعراض عامة، ينبغي على الأم ملاحظتها على طفلها خاصة في عمر حديثي الولادة من شهرين إلى عامين ، ويأتي في مقدمتهم تقلب المزاج حكة الجلد بصورة مستمرة ،، اضطراب النوم، والخمول وانخفاض درجة الاستيعاب والملاحظة لما يدور في البيئة المحيطة بشكل لافت ، مع فرط التعرق بشكل مبالغ فيه ، وبطء اكتساب أي زيادة في الوزن على الرغم من تناول طعام يوفر قيمة غذائية عالية ، مع تأخر التطور الحركي لدى الطفل أيضًا بشكل لافت وعلى رأس هذه الإعاقات عدم القدرة على التحكم بوضعية الرأس، الجلوس والوقوف والزحف والمشي وحكة جلدية.
وأشار الطبيب العالمي أن تلك الأعراض هي بداية حدوث مرض الكساح عند الأطفال بتباطؤ النمو لدى العظام زليونة الجسم بصورة مبالغة مع عدم وجود كتلة عظامية في أنحاء الجسد المختلفة بارزة المظهر نوعًا ما ، تسطح مؤخرة الرأس وليونة حواف العظام وتقوس تحت الأضلاع، مع تشوه العظام في منطقة الرسغ وأصابع اليد والقدمين ، وتقوس الساقين وتحدب الجمجمة .
العلاج ..
ويعتمد علاج هذه الحالات التي تظهر عند الأطفال في عمر مبكر على تحديد نوعية الكساح بالفحوصات اللازمة أولاً وأن تخطر الأم الطبيب بالأعراض الملحوظة على الطفل وهل اختلف التكوين الجسماني منذ فترة طويلة أو من فترات بسيطة، وشدد الطبيب ، على أن علاج الكساح في مراحله الأولى يأتي بزدعم الجسم بفيتامين D لأنه من الأساس ناجم عن النقص الحاد والمستمر في نقص فيتامين D، ويحدث هذا عادة لدى الأطفال الذين أعمارهم تتراوح من شهرين إلى عامين، محذرًا من التهاون في تجاهل أي أعراض تلاحظها الأم على طفلها لأن مع التقدم في السن يصبح العلاج أكثر تعقيدًا وقد يلجأ بعض الأطباء للتدخل الجراحي لتعديل مسار العظام في الجسم وإضافة بعض الفقرات الصناعية المعوضة.