قبل الانتخابات الأمريكية أرسلت منظمة “جلوبال ويتنس” 8 إعلانات تحتوي على معلومات مضللة، مثل الادعاء بإمكانية التصويت عبر الإنترنت، إلى منصات “تيك توك” و”فيسبوك” و”يوتيوب” بهدف اختبار استعدادها قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المنتظر إجراؤها في نوفمبر المقبل.
ووفقًا للمنظمة، سجلت منصة “تيك توك” أسوأ النتائج، حيث مررت 4 من تلك الإعلانات، رغم وجود سياسة تمنع الإعلانات ذات الدوافع السياسية. بينما سمحت “فيسبوك” بنشر إعلان واحد فقط.
آفا لي، المسؤولة عن الحملات المناهضة للتهديدات الرقمية في “جلوبال ويتنس”، أعربت عن صدمتها إزاء استمرار شبكات التواصل الاجتماعي في نشر محتويات مضللة، خصوصًا في فترة حرجة تشهد منافسة محتدمة بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب.
تحقيق المنظمة أظهر أن منصتي “تيك توك” و”فيسبوك” وافقتا على إعلانات تحتوي على معلومات مضللة حول الانتخابات الأميركية قبل أسابيع من التصويت.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه المنصات “ليس لديها أي عذر” في مواصلة تعريض العملية الديمقراطية للخطر.
من جهتها، أكدت متحدثة باسم “تيك توك” أن الإعلانات الأربعة تمت الموافقة عليها “عن طريق الخطأ” خلال المرحلة الأولى من الإشراف على المحتوى، مؤكدة أن المنصة ستستمر في تطبيق سياستها لحظر الإعلانات السياسية.
وفي المقابل، نددت متحدثة باسم “ميتا”، المالكة لـ”فيسبوك”، بنتائج الدراسة، معتبرة أنها استندت إلى “عينة صغيرة من الإعلانات” ولا تعكس مدى تطبيق المنصة لقواعدها بشكل شامل.
أما “يوتيوب” التابعة لشركة “جوجل”، فقد وافقت في البداية على نصف الإعلانات ثم قامت بحظرها حتى تقديم وثائق تثبت مصداقيتها.
واعتبرت “جلوبال ويتنس” أن هذا الإجراء يمثل حاجزًا أقوى ضد المعلومات المضللة.
وأكدت “جوجل” أنها ستوقف مؤقتًا جميع الإعلانات المرتبطة بالانتخابات الأميركية بعد إغلاق مراكز الاقتراع في الخامس من نوفمبر، كما فعلت في الانتخابات الرئاسية عام 2020 بين جو بايدن ودونالد ترامب.