على الرغم من مرور أربعة أسابيع على عرض الموسم الثاني من مسلسل “البحث عن علا” للمخرج هادي الباجوري وبطولة هند صبري، لا يزال يحتل المرتبة الأولى بين المسلسلات الأكثر مشاهدة في مصر على منصة نتفليكس.
تحدثت المؤلفة غادة عبد العال للحديث عن استمرار شعبية مسلسل “عايزة أتجوز”، والكواليس الخاصة بموسم “البحث عن علا 2″، وانضمام ظافر العابدين، وأسلوبها الحيادي في الكتابة.
ردود الأفعال على الموسم الثاني من “البحث عن علا”
أوضحت غادة أن المسلسل يتلقى ردود فعل إيجابية؛ ففي البداية كان الجمهور متخوفاً من الأجزاء الثانية لأي عمل درامي، لكنهم تقبلوا الموسم الثاني نظراً للمواضيع التي تناولها.
تحليل شخصية “حازم” (طارق الإبياري) وتحوله
أكدت عبد العال أن شخصية حازم لم تتغير، بل كانت من البداية مبنية على طريقة تربيته، حيث تربى على أفكار متشددة جعلته يسيطر ويتحكم، مما يعكس التأثير السلبي لتربية والدته سهير. ومن خلال هذه الشخصية، يطرح المسلسل فكرة التربية القديمة مقابل تطور شخصية “علا”.
وجهة نظرها حول شخصية “حازم” وردود الفعل المختلفة حولها
ترى غادة أن حازم ليس “شخصية شريرة”، بل هو ضحية للتربية التقليدية. هناك اختلاف في الرأي حول تصرفاته؛ فبعض الناس يرونه على حق، بينما يراه آخرون مؤذياً، مما يفتح المجال للنقاش حول أفضل طرق التربية.
أسلوب الكتابة الحيادي في “البحث عن علا 2”
أوضحت غادة أنها تعتمد أسلوب كتابة حيادي، حيث تسعى لعرض كل شخصية بموضوعية دون أن تكون هناك شخصيات خير مطلق أو شر مطلق، وذلك كان أسلوبها منذ مسلسل “عايزة أتجوز”. في “البحث عن علا”، تم تناول الطلاق بطريقة متزنة، ولم تُظهر طليق “علا” كشخص شرير، بل كمن يبحث عن حياة أفضل.
انتشار المسلسل عالمياً
كشفت عبد العال أن العمل تلقى ردود فعل من دول أخرى مثل جنوب إفريقيا وأمريكا وإسبانيا، وأن المنصات توفر فرصة لنقل الثقافة المصرية إلى العالم وفتح باب للحوار حول القضايا الإنسانية.
اختيار ظافر العابدين لدور “كريم كراميلا”
في البداية، كان الفريق يفكر في ممثل جديد لدور كريم، لكن عندما ظهرت فكرة اختيار ظافر العابدين، لقي ذلك استحساناً كبيراً بسبب الكيمياء بينه وبين هند صبري، وقد أحب الجمهور هذا الثنائي.
تصوير “الكيمياء” بين الشخصيتين
أوضحت غادة أن الفكرة وراء “الكهرباء” بين علا وكريم كانت للتعبير عن الانجذاب بينهما، حيث أن اختلاف شخصياتهما -علا المتوترة وكريم الهادئ- يُظهر جاذبية خاصة بينهما.
اتهام المسلسل بتقليد “Emily in Paris”
تقول غادة إن المسلسل تناول باريس بطريقة مختلفة؛ حيث ركز على جوانب غير تقليدية، وقدّم رؤية مغايرة للجمال والرومانسية التقليدية التي يقدمها مسلسل “Emily in Paris”.
امتداداً لـ عايزة أتجوز
ترى غادة أن “البحث عن علا” مسلسل مستقل رغم ارتباطه بشخصية “علا” من “عايزة أتجوز”، ويعكس تطور الشخصية في إطار زمني مختلف.
خطط لموسم ثالث
لم يُقرر بعد إنتاج موسم ثالث، لكن غادة تؤكد أن لديها أفكاراً لقضايا جديدة قد تُناقش في المستقبل.
قلة ظهورها في الوسط الفني خارج “البحث عن علا”
تعتبر غادة نفسها شخصية انطوائية، تفضل العمل على مشروعاتها الخاصة حينما تتاح لها الفرصة لتقديم أفكارها للجمهور، دون سعي متكرر وراء الأضواء.
أعمال جديدة في المستقبل
أعلنت غادة عن تحضيرها لمسلسل جديد يُعرض في رمضان 2025، لكنه لن يكون بمشاركة هند صبري.
قلة مشاركة النساء في الأعمال الكوميدية
تعتقد غادة أن قلة الكاتبات المتخصصات في الكوميديا هو سبب رئيسي، وتروي أن بداياتها كانت تُستخدم باسم مستعار لاعتقاد الناس أن الكاتبة رجل. وترى أن “عايزة أتجوز” أسهم في تغيير هذا الاعتقاد.
حنين الجمهور لـ”علا القديمة”
توضح غادة أن “علا” قد تطورت كما تطور الجميع، ومن يريد الاستمتاع بالشخصية القديمة يمكنه العودة لمشاهدة “عايزة أتجوز”.
شخصية تستحق مسلسل خاص
ترى غادة أن كل الشخصيات في “البحث عن علا” تستحق مسلسلاً خاصاً بها، لكنها تفضل حالياً التركيز على الجيل الجديد واختلاف الأجيال، وهي قضية طرحتها جزئياً في الموسم الثاني من “البحث عن علا” ولم تتعمق بها بشكل كاف.