صرّح جون إيفانز، المحلل في شركة وساطة النفط PVM، بأن الوضع الحالي لأسعار النفط يبعث على عدم التفاؤل، لكنه أضاف أنه من الصعب تقديم توقعات دقيقة في ظل الظروف المتغيرة.
وأشار إلى أن التقلبات في أسعار النفط تتأثر بشكل كبير بالأحداث المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق.
وقال إيفانز: “لا نتوقع ارتفاع أسعار النفط، لكننا نواجه صعوبة في تقديم تقديرات واضحة بسبب الفوضى السائدة في المنطقة”.
وأوضح أن التنبؤ بأسعار النفط يصبح أكثر تعقيدًا عندما نأخذ في الاعتبار احتمالية نشوب صراع جديد في الشرق الأوسط.
كما أشار إلى أن “انخفاض علاوة المخاطر الحربية بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران، والذي لم يستهدف البنية التحتية النفطية، ساهم في تهدئة الأسواق بشكل نسبي”.
إيفانز تساءل أيضًا: “هل كانت إسرائيل ستتخذ هذا الموقف لو لم تكن هناك انتخابات أميركية قادمة وضغوط من واشنطن؟”.
وأشار إلى قرار إسرائيل بتعليق عمل الأونروا في المناطق المتوترة، وهو ما يعكس غياب رؤية واضحة نحو تحقيق السلام.
على الجانب الآخر، أعرب إيفانز عن اعتقاده بأنه “إذا استثنينا تأثير الحروب، فإن أسعار النفط ستشهد تراجعًا”.
وأوضح أن هذا يتضح من وضع مصافي النفط الصينية التي أغلقت بعض منشآتها وتراجعت عمليات التكرير والتصدير، وهو ما يتعارض مع التوقعات المتفائلة.
وأضاف أن الطلب العالمي على الوقود المكرر في انخفاض.
مشيرًا إلى تراجع النشاط الصناعي في أوروبا والطلب الضعيف في الولايات المتحدة.
كما لفت إلى أن موسم الصيانة العالمي جاء أقل مما كان متوقعًا، مما أثر سلبًا على الطلب على الخام.
كما ذكر إيفانز تقرير أوبك الذي خفض توقعاته للطلب العالمي على النفط، بالتوازي مع تخفيض تقديرات الوكالة الدولية للطاقة.
وأشار أيضًا إلى تأثير ارتفاع قيمة الدولار الأميركي نتيجة احتمالات عودة دونالد ترامب للرئاسة.
في سياق متصل، شهدت أسعار النفط ارتفاعًا خلال تداولات الجمعة الأول من نوفمبر، بعد تقارير تفيد بأن إيران تستعد لشن هجوم على إسرائيل من الأراضي العراقية
ردًا على الضربة الإسرائيلية الأخيرة على طهران. ووفقًا لموقع أكسيوس، قد يتم تنفيذ الهجوم قبل الانتخابات الأميركية المقررة في 5 نوفمبر.