عند الإصابة بحساسية الأنف لا يعد الجهاز التنفسي العلوي الجزء الوحيد الذي يتأثر سلبًا، بل يمكن أن تظهر الأعراض أيضًا في مناطق أخرى من الجسم.
في هذا السياق، حذر الدكتور أحمد سلامة، استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة، من التهاون في التعامل مع حساسية الأنف، حيث تزداد حدة الأعراض عند إهمال العلاج.
تشمل أعراض حساسية الأنف، المعروفة أيضًا باسم التهاب الأنف التحسسي، ما يلي:
• العطس.
• الرشح الحاد.
• حكة الأنف.
• حكة الحلق في بعض الأحيان.
• حكة الأذن في بعض الأحيان.
كما أشار الدكتور سلامة إلى أن حساسية الأنف قد تؤثر على صحة العين، حيث يمكن أن تسبب حكة في العينين مع إفراز مفرط للدموع.
تحدث حساسية الأنف نتيجة لتفاعل الجهاز المناعي مع بروتين معين أو مثير خارجي.
مما يؤدي إلى زيادة إنتاج مادة الهيستامين، والتي تسبب ظهور الأعراض المذكورة.
يعتبر فصل الشتاء من أكثر الفصول إزعاجًا لمرضى التهاب الأنف التحسسي، حيث تزداد الأعراض سوءًا مع انخفاض درجات الحرارة.
لذا، يُنصح مرضى حساسية الأنف باتباع أساليب وقائية خلال هذا الفصل للسيطرة على الأعراض، بالإضافة إلى الالتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المعالج.
تشتد الأعراض في فصل الشتاء بسبب التعرض للهواء البارد، الذي يهيج الجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى المشكلات التالية:
• انسداد أو سيلان الأنف.
• حكة الأنف.
• العطس المتكرر.
• الصداع.
• صعوبة النوم.
تفاقم أعراض حساسية الأنف لدى مرضى الربو يزيد من خطر تعرضهم لنوبات حادة.
▎مضاعفات إهمال حساسية الأنف في الشتاء
تزداد مخاطر التهاون في التعامل مع حساسية الأنف خلال الشتاء .
الإهمال، مثل التعرض للهواء البارد وعدم استخدام البخاخات ومضادات الهيستامين، قد يؤدي إلى بعض المضاعفات، أبرزها:
1. أورام الأنف الحميدة
تنمو أنسجة غير طبيعية داخل الأنف في المناطق الملتهبة، وقد تختلف في الحجم واللون (بين الأصفر والرمادي والوردي). تسبب هذه الأورام صعوبات في التنفس وحاسة الشم، وغالبًا ما تتطلب العلاج الجراحي.
2. التهاب الجيوب الأنفية
يعد من المضاعفات الشائعة لحساسية الأنف المزمنة، وينتج عن صعوبة تصريف المخاط العالق بسبب الالتهاب أو الأورام، مما يؤدي إلى العدوى. تشمل أعراض التهاب الجيوب الأنفية:
• انسداد وسيلان الأنف.
• التنقيط الخلفي الأنفي (نزول المخاط على الصدر والمعدة).
• ضعف حاسة الشم أو التذوق.
• الشخير أثناء النوم.
• انقطاع النفس الانسدادي النومي.
3. التهابات الأذن الوسطى
تؤثر حساسية الأنف المزمنة سلبًا على الأذن الوسطى، حيث يمكن أن تسبب التهابًا نتيجة الضرر الذي تلحقه بقناة استاكيوس، مما يؤدي إلى تراكم السوائل خلف الطبلة وحدوث العدوى. يمكن لمريض حساسية الأنف التعرف على التهاب الأذن الوسطى من خلال الأعراض التالية:
• ألم الأذن.
• الحمى.
• انخفاض مستوى الطاقة.
• ضعف السمع.
• الصداع.
• الدوخة.
عادةً ما يختفي التهاب الأذن الوسطى في غضون يومين، ولكن يمكن تناول الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الحمى والألم.
وفي حال كانت الأعراض شديدة ولا تختفي، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية.