تعتبر الصدفية مرضًا جلديًا التهابيًا ناتجًا عن اضطراب في جهاز المناعة، حيث يتسبب هذا الاضطراب في تراكم الخلايا الالتهابية في طبقة الجلد الوسطى، مما يؤدي إلى تسارع نمو خلايا الجلد في الطبقة الخارجية.
يعاني حوالي 3% من البالغين في الولايات المتحدة من الصدفية، حيث تتراكم خلايا الجلد وتتقشر بسرعة فائقة بدلاً من التساقط الطبيعي، مما يسبب أعراضًا مزعجة.
أسباب التهاب الصدفية
تعود الصدفية إلى خلل في الجهاز المناعي، حيث تتجمع الخلايا الالتهابية في الجلد وتسبب زيادة في نمو خلاياه بسرعة، وتؤدي إلى تراكمها على سطح الجلد. وعلى الرغم من أن الصدفية مرض جلدي، إلا أن الالتهاب المصاحب لها يمكن أن يؤثر على الجسم بأكمله، وقد يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب، السرطان، التهابات الأمعاء، والتهاب المفاصل الصدفي.
كيفية علاج التهاب الصدفية
يمكن التخفيف من أعراض الصدفية من خلال اتباع نمط حياة صحي وتناول غذاء مناسب، مما يساعد على تقليل الالتهاب وتهدئة الحالة. وفيما يلي بعض الأدوية التي يمكن استخدامها لتخفيف الالتهاب المصاحب للصدفية:
الكورتيكوستيرويدات
المستحضرات الموضعية
العلاجات البيولوجية القابلة للحقن
الأدوية الفموية
إلى جانب العلاج الدوائي، فإن اتباع عادات صحية يمكن أن يساهم في تقليل شدة الأعراض. من ذلك:
1. النظام الغذائي: يمكن للنظام الغذائي المتوازن، وخاصة الذي يعتمد على الطراز المتوسطي الغني بالفواكه والخضروات، أن يقلل من حدة الأعراض. وجدت دراسة شملت 35,735 شخصًا، من بينهم 3,557 مصابًا بالصدفية، أن الأشخاص الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا صحيًا ظهرت عليهم أعراض أخف.
2. الابتعاد عن الأطعمة الالتهابية: ينصح بتجنب الأطعمة التي تحتوي على مواد مؤدية للالتهابات، مثل المشروبات الغازية، الوجبات الخفيفة المالحة، الحلويات، واللحوم المصنعة.
3. الحفاظ على وزن صحي: السمنة تعد عامل خطر للصدفية، وقد لوحظ أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة يعانون من أعراض أكثر حدة. فقد أظهرت دراسة أجريت في 2020 أن المصابين بالصدفية الذين خفضوا وزنهم بنسبة 12% شهدوا تحسنًا كبيرًا في شدة الأعراض، بنسبة تتراوح بين 50 و75%.
عادات صحية لتحسين أعراض الصدفية
إلى جانب النظام الغذائي الصحي، توجد عدة عادات قد تساعد في تقليل الالتهاب وتحسين الأعراض، منها:
تجنب التدخين
الحد من استهلاك الكحول
ممارسة النشاط البدني بانتظام
الحصول على قسط كافٍ من النوم
إدارة مستويات التوتر
وقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعيشون حياة مستقرة دون نشاط بدني منتظم يكونون أكثر عرضة لأعراض الصدفية الحادة مقارنة بمن يمارسون الرياضة بانتظام.