أكد رجل الأعمال محمد فاروق رئيس شركة موبيكا على أهمية التركيز على التعليم باعتباره أساسًا لتحقيق التطور التكنولوجي والدفاع عن الوطن.
وأشار إلى أن العالم يشهد تغييرات سريعة تجعل من الضروري الاستثمار في التعليم والتطوير المستمر لمواكبة متطلبات سوق العمل المتجددة.
جاء ذلك خلال لقاء فاروق مع نهى سعد ببرنامج”حكاية مدير”، وهو بودكاست من انتاج شركة العدل جروب ديجيتال بمشاركة القصص الملهمة، ويهدف البرنامج لتسليط الضوء على الجوانب الإنسانية والقيادية لشخصيات بارزة في عالم الأعمال، من خلال استعراض رحلاتهم في تحقيق النجاح.
التغيير السريع في سوق العمل
وصرّح فاروق أن الوظائف التي تبدو اليوم ضرورية قد تختفي خلال بضعة أشهر، مما يستوجب على الأفراد والمؤسسات الاستثمار في التعلم والتطوير بشكل يومي.
وأضاف: “من يحاول الحفاظ على وضعه الحالي دون تغيير سيجد نفسه في مواجهة تسونامي من التحولات”.
وأشار إلى أن التعليم لا يقتصر على المدارس والجامعات التقليدية، حيث يمكن للجميع الآن الاستفادة من المنصات الإلكترونية والجامعات العالمية لتعلم مهارات جديدة وإعداد أبنائهم للمستقبل.
الاستثمار في التعليم والمجتمع
تحدث فاروق عن مشاريعه الاستثمارية، مشيرًا إلى أنه يركز بشكل كبير على التعليم، حيث أنشأ مدارس وجامعات تهدف إلى تخريج أجيال تمتلك المهارات المطلوبة في سوق العمل.
كما أنه استثمر في شركات مثل “شغلني”، التي تعمل على توفير فرص عمل، و”ممكن”، التي تدعم توظيف السيدات بعد سن الثلاثين، لتوفير فرص عادلة للجميع.
وأكد أن هدفه من هذه المشروعات لا يقتصر على المكاسب المالية، بل يهدف إلى إحداث تغيير مجتمعي واسع النطاق.
وأضاف: “نريد أن نكون فيروسًا إيجابيًا في المجتمع يلهم الآخرين لتبني هذه الأفكار والعمل على تطوير التعليم”.
التكنولوجيا والدفاع عن الأوطان
وأشار فاروق إلى أهمية التكنولوجيا كوسيلة للدفاع عن الأوطان، موضحًا أن الدول المتقدمة تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعية لجمع المعلومات وتحليلها، مستشهدًا بشركات مثل “بلانتير” الأمريكية.
وأضاف: “اليوم لا يمكن الدفاع عن الوطن إلا من خلال التكنولوجيا، وهذا يتطلب جيشًا من الخريجين المؤهلين”.
المستقبل في التعليم التكنولوجي
عندما سُئل عن المجال الأقرب إلى قلبه، أكد فاروق أن التكنولوجيا هي المستقبل، لكن هذا لن يتحقق إلا بالاستثمار في التعليم.
وقال: “أنا لا أريد الاستثمار في التكنولوجيا فقط، بل في التعليم الذي ينتج هذه التكنولوجيا”.
أشاد فاروق بتوجه الدولة نحو دعم التعليم التكنولوجي، معتبرًا أن هذا هو الطريق نحو بناء مستقبل مشرق وتحقيق تطور حقيقي.
وشارك محمد فاروق، رجل الصناعة المعروف، تجربته الشخصية ورؤيته لمستقبل الصناعة والتعليم في عصر التكنولوجيا المتسارعة.
يروي فاروق أنه ورث شركة عائلية أسسها والده قبل 40 عامًا، مشيرًا إلى أهمية الالتزام والكلمة في العمل، حيث قال: “عند توقيع العقد مع العميل، يجب الالتزام بكلمتك”.
وعن سر نجاحه، أكد فاروق أنه ينظر دائمًا إلى “نصف الكوب المليان” رغم التحديات التي واجهها، حيث فقد 60% من أمواله في عام 2022. لكنه أصر على الاستمرار في العمل، مختارًا فريق عمل يشارك في الرؤية والطموحات.
وفيما يتعلق بضرورة التوازن بين العمل والحياة الشخصية، أشار فاروق إلى أنه يعمل 12 ساعة يوميًا، ويخصص وقتًا للاستثمار في التكنولوجيا، حيث يعتبرها مجالًا حيويًا ومهمًا.
وأكد أن التقدم في الذكاء الاصطناعي سيحدث تحولًا كبيرًا في مهنة الطب، مما يستدعي من الجيل الجديد تعلم مهارات مثل البرمجة.
دعا فاروق الآباء إلى تعليم أبنائهم مهارات المستقبل، محذرًا من أن العالم يتغير بسرعة، وأن النجاح يعتمد على القدرة على التكيف مع هذه التغيرات.