يعتبر الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب في أوقات محددة خلال العام، وفقًا للدكتورة علا فراج، أخصائية الطب النفسي وتعديل السلوك.
وأوضحت الدكتورة علا أن الاكتئاب الموسمي يحدث نتيجة اضطرابات هرمونية مرتبطة بتغير الفصول، خاصةً لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي أو نفسي للإصابة به.
وأشارت إلى أن التغيرات الهرمونية المرتبطة بالمواسم تؤثر بشكل أكبر على الصحة النفسية عند الأفراد المصابين مسبقًا بالاكتئاب، مما يزيد من حدة الأعراض لديهم.
وأوضحت أيضًا أن الأشخاص الذين ينتمون إلى عائلات تحمل تاريخًا مرضيًا مع الاكتئاب، خصوصًا إذا كان أحد أفراد الأسرة من الدرجة الأولى، مثل الأب أو الأم، سبق وأصيب به، يكونون أكثر عرضة للإصابة.
كما لفتت الانتباه إلى دور الضغوط النفسية الناتجة عن مواقف صادمة، مثل فقدان شخص عزيز، في تحفيز الإصابة بالاكتئاب.
وأضافت أن تشخيص الاكتئاب قد يكون صعبًا في بعض الحالات، إذ يمكن أن يكون المرض خفيًا ولا يدرك الشخص معاناته منه.
كما أن أعراض الاكتئاب قد تتشابه مع اضطرابات نفسية أخرى، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، مما يزيد من تعقيد التشخيص.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن تأثير الاكتئاب لا يقتصر على الحالة المزاجية فقط، بل يمتد ليشمل الجانب العضوي، حيث يؤدي إلى شعور مستمر بالإرهاق والخمول، مما يؤثر على جودة حياة الشخص اليومية.