تشهد قضية البلوجر والتيكتوكر “سوزي الأردنية” تطورات جديدة بعد أن حددت محكمة مصرية جلسة في 26 ديسمبر الجاري للنظر في استئناف قدمته المتهمة على الحكم الصادر بحقها.
تفاصيل الحكم السابق
كانت المحكمة قد أصدرت حكماً بحبس “سوزي” لمدة عامين وتغريمها 300 ألف جنيه، بناءً على اتهامات تتعلق بالسلوك غير الأخلاقي واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق أرباح بطرق مثيرة للجدل.
الاتهامات الموجهة إليها
واجهت “سوزي الأردنية” اتهامات بخرق الأعراف المجتمعية، تضمنت الإساءة إلى والدها خلال بث مباشر عبر الإنترنت باستخدام عبارات وُصفت بالمُهينة، مما أثار موجة من الانتقادات.
كما شملت الاتهامات استغلال شقيقتها التي تعاني من إعاقة جسدية، في إنتاج مقاطع فيديو عبر منصة “تيك توك” بهدف جذب المشاهدين وزيادة الأرباح، وهو ما اعتُبر انتهاكاً لحقوق الفئات الضعيفة واستغلالاً غير أخلاقي للعائلة لتحقيق مكاسب شخصية.
تضامن إلكتروني ومواقف متباينة
تزامناً مع تطورات القضية، أبدى عدد من المؤثرين عبر منصات التواصل الاجتماعي تضامنهم مع “سوزي الأردنية”. دعوا إلى مراجعة القضية بعين أكثر إنصافاً، مشيرين إلى أن العقوبة المفروضة قد تكون قاسية وغير متناسبة مع طبيعة الأفعال المنسوبة إليها.
في المقابل، رأى آخرون أن الحكم يرسل رسالة واضحة حول ضرورة ضبط سلوكيات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيق القانون بحزم للحفاظ على القيم المجتمعية.
مسار قانوني معقد
بدأت القضية بحكم غيابي أصدرته محكمة جنح المطرية، يقضي بحبس المتهمة لمدة عامين وتغريمها مالياً. ومع رفض استئناف سابق، تمكن فريق الدفاع من تقديم استئناف جديد قُبل من المحكمة، ما يتيح فرصة لإعادة تقييم الأدلة والنظر في الملابسات مجدداً.
ما الذي ينتظر “سوزي الأردنية”؟
مع تحديد جلسة الاستئناف المقبلة، تثار التساؤلات حول ما إذا كانت المحكمة ستخفف العقوبة أو تثبتها. القضية تستمر في إثارة الجدل المجتمعي، حيث يرى البعض أن الحزم في تطبيق القانون ضروري لضبط التجاوزات عبر الإنترنت، بينما يدعو آخرون إلى منح المتهمة فرصة للإصلاح بالنظر إلى سنها وظروفها.
الجدل حول القضية يعكس تحديات أوسع تتعلق باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على القيم الاجتماعية والقانونية في المجتمع.