التوتر، المعروف بالعدو الصامت، لا يتوقف تأثيره عند الجانب النفسي فحسب، بل يمتد ليشمل صحة الجسم بشكل كبير. إذ يشير الخبراء إلى أن التوتر المزمن يمكن أن يكون محفزًا لأمراض خطيرة، من بينها النوبات القلبية.
التوتر المزمن ليس مجرد شعور عابر، بل حالة قد تهدد الحياة إذا لم تتم معالجتها. إدراك العلامات التحذيرية واتخاذ الخطوات المناسبة للتعامل معها يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة والوقاية من المضاعفات الصحية.
ويستعرض ميجا نيوز العلامات التي تشير إلى مستويات توتر مفرطة؟ وكيف يمكن التعامل معها لتجنب مخاطرها؟
التوتر وعلاقته بالنوبات القلبية
أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن التوتر المزمن قد يكون خطيرًا بقدر بعض الأمراض العضوية. إذ يؤدي استمرار التوتر إلى إفراز هرمونات مثل الكورتيزول، التي تتسبب في أضرار جسيمة للجسم وتزيد من خطر التعرض للنوبات القلبية.
أبرز العلامات التحذيرية للتوتر المزمن
قدم الدكتور هندي قائمة بأهم المؤشرات التي تنذر بمستويات توتر مرتفعة، والتي تستوجب الانتباه لتجنب عواقبها الصحية:
1. آلام جسدية متكررة:
يشمل ذلك آلام الصدر، الصداع المزمن، وآلام العضلات، والتي تنتج عن ارتفاع مستويات الكورتيزول في الجسم.
2. اضطرابات النوم:
صعوبة النوم أو الاستيقاظ المتكرر ليلاً يُعدّ من العلامات الواضحة للتوتر. نقص النوم على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى تدهور صحة القلب والأوعية الدموية.
3. تغير الشهية:
التغيرات الكبيرة في الشهية، سواء بفقدانها أو زيادتها بشكل ملحوظ، تعود إلى تأثير الكورتيزول على أنماط الجوع والشبع.
4. فقدان الرغبة الجنسية:
التوتر المزمن يقلل من إنتاج هرمون التستوستيرون، مما يؤثر على الرغبة الجنسية ويؤدي إلى مشكلات في العلاقة الزوجية.
5. سلوكيات انفعالية:
يشمل ذلك فقدان السيطرة على الأعصاب، والانفعال الزائد تجاه الآخرين، وهو أحد الآثار السلوكية الملحوظة للتوتر المرتفع.
التأثير الشامل للتوتر
أكد الدكتور هندي أن تأثير التوتر لا يقتصر على الأعراض الجسدية والسلوكية، بل يمتد ليشمل الأنشطة اليومية، مما يعرض الشخص لمزيد من التوتر النفسي والاجتماعي.
كيفية إدارة التوتر
لتقليل تأثير التوتر على الصحة النفسية والجسدية، ينصح الخبراء باتباع النصائح التالية:
ممارسة الرياضة: تساعد التمارين البدنية على تقليل مستويات الكورتيزول وتحسين المزاج.
تنظيم النوم: النوم الجيد يعزز قدرة الجسم على التعامل مع الإجهاد.
تقليل الكافيين: يساعد الحد من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين في تهدئة الجهاز العصبي.
تقنيات الاسترخاء: تعلم التأمل والتنفس العميق يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة النفسية.