أوضح الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، الذي وصل إلى مستوى 50.90 جنيه، مشيرًا إلى تأثيرات التغيرات العالمية والمحلية على هذا الارتفاع.
جاءت تصريحاته خلال مداخلة تلفزيونية في برنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر قناة «MBC مصر».
العوامل العالمية
أكد بدرة أن صعود الدولار عالميًا أمام العملات الأخرى وأدوات الاستثمار، بما في ذلك الذهب، منذ أواخر نوفمبر الماضي، كان من أبرز أسباب ارتفاعه.
وأضاف أن العملات الرقمية، التي شهدت مؤخرًا قفزات ملحوظة، باتت تنافس الدولار بشدة عالميًا، رغم عدم اعتمادها كأداة استثمارية في مصر.
العوامل المحلية
وعلى المستوى المحلي، أشار بدرة إلى أن الفترة التي تسبق نهاية العام تشهد عادة زيادة في خروج المستثمرين الأجانب من الأدوات المالية قصيرة الأجل، مثل السندات وأذون الخزانة، والتي تعرف باسم “الأموال الساخنة”.
هذه الأدوات، التي لا تتجاوز مدتها عامًا، تشكل جزءًا كبيرًا من الاستثمارات الأجنبية المؤقتة في مصر.
وأوضح أن الأجانب يسعون إلى تحويل أرباحهم إلى الدولار والعملات الأجنبية الأخرى قبل أعياد الميلاد، مما يزيد الطلب على الدولار في السوق المحلية.
وأدى هذا السلوك إلى تصاعد الضغط على الجنيه المصري، بالتزامن مع الاستفادة من الارتفاعات المستمرة للدولار عالميًا.
تأثير السياسة النقدية الأمريكية
كما أشار بدرة إلى الاجتماع المرتقب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) يوم الأربعاء، الذي قد يشهد تثبيت أسعار الفائدة. وأكد أن هذه المراهنات على قرارات الفيدرالي الأمريكي ستدعم استمرار قوة الدولار أمام العملات الأخرى عالميًا.
يرى الدكتور مصطفى بدرة أن التغيرات العالمية، مثل صعود الدولار أمام العملات الأخرى، وارتفاع الطلب عليه من قبل المستثمرين الأجانب في السوق المصرية، هي العوامل الرئيسية وراء ارتفاع سعر صرف الدولار إلى مستويات قياسية، مما يعكس تحديات اقتصادية تواجهها الأسواق المحلية والدولية معًا.
الدولار الأمريكي يحقق أفضل أداء أسبوعي خلال شهر والجنيه الإسترليني يتراجع
اتجه الدولار الأمريكي نحو تحقيق أفضل أداء أسبوعي له في شهر، مدعومًا بتوقعات المستثمرين حول احتمال خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة بوتيرة أبطأ خلال العام المقبل.
أداء الدولار عالميًا
ارتفع الدولار أمام الين الياباني، مدفوعًا بتقارير تشير إلى احتمال تخلي بنك اليابان عن رفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل.
كما صعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية، بنسبة 0.037% ليصل إلى 107، متجهًا نحو مكاسب أسبوعية تبلغ حوالي 1%، وهي الأكبر خلال الشهر الماضي.
تراجع الجنيه الإسترليني
على الجانب الآخر، انخفض الجنيه الإسترليني عقب صدور بيانات تشير إلى انكماش مفاجئ في النشاط الاقتصادي في المملكة المتحدة، مما أثار مخاوف بشأن وضع الاقتصاد البريطاني.