تعد آلام الرأس وأعراض الصداع من الامور المنتشره بشكل كبير ومتعارف عليها لدى العامة ، باعتبار هذا الامر عرض مؤقت شائع لفتره محدوده ترتبط عادةً بتغيرات في نمط الحياة على الارجح مثل قله النوم او عدم تناول اطعمه تحمل قيمه غذائيه مرتفعه بالاضافه الى التوتر الزائد عن الحد والتعرض لضغوطات نفسيه كبرى سواء من الناحيه العاطفيه او العمليه مرورا بالعلاقات الاسريه في محيط العائلة ، الى أن الغريب في الامر جاء عن طريق دراسه اعدها موقع “نيوز 18” الهندي ، اكد فيها على أن الصداع الذي ياتي بالتحديد في شهر ديسمبر قد يكون مرتبطا باسباب ليست شائعه مثل الاوقات الاخرى بقية فترات العام.
وربطت الدراسة التي اوردها الموقع الى وجود علاقه وثيقه قد تحدث لدى بعض الاشخاص بين التعرض للصداع في شهر ديسمبر على وجه التحديد مبرره ان شهر ديسمبر هو البدايه الفعليه لموسم الشتاء وتشهد درجات الحراره انخفاضا ملحوظا يرتبط بتغير نمط الحياه والتزام المنازل في وقت مبكر كذلك توقف الانشطه اليوميه والمحال والاغلاق مبكرا عكس الفترات التي تشهد درجه الحراره المعتدله او المرتفعه في فصل الصيف.
لكن ما علاقه هذا الامر بالصداع ؟
وخلال الدراسه التي تحدث خلالها خبراء في الصحه النفسيه والامراض العقليه والعصبيه ، اكدوا على ان انخفاض درجه الحراره يساهم في تغيير نمط اليوم على الجانب العملي باعتبار ان التوقيتات الشتويه تكون شاهده على قصر فتره النهار وطول فتره الليل وبما أن النهار متعارف عليه بأنه الوقت الاساسي للعمل والالتزامات العقليه لانهاء المصالح فيتطلب هذا الامر جهدا ذهنيا مضاعفًا يتلائم مع ضروره انهاء مصالح العمل في وقت مبكر نظرا لقصر فتره العمل الرسميه خلاله ، وحال تعرض الموظف او العامل لجهد الذهني مضاعف وسط توتر خاص باجباره على إنهاء عمله في فتره النهار فقط فيعرض دماغه إلى ظاهره تسمى علميا الضباب الدماغي وعدم القدره على التكيف العقلي مع الاعمال المطلوبه منه وتكون تلك الظاهره ملحوظه في شهر ديسمبر مع بدايه انخفاض درجات الحراره وتقل بشكل تدريجي بقيه اشهر موسم الشتاء الى ان تختفي تماما مع بدايه دخول الربيع وموسم الصيف.
وأوضح الخبراء في الدراسة ، أن ضباب العقل هو حالة يجد فيها العقل صعوبة كاملة في الإدراك ومعالجة المعلومات ، الأمر الذي يؤدي إلى شعور دائم بالارتباك وصعوبة في الحفاظ على التركيز.
وتابعت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يواجهون تحديات في تذكر المعلومات والواجبات الوظيفية، والحفاظ على الانتباه، أو الانخراط في المحادثات والأمور العامة. وقد يشعر المصاب وكأنه منفصل عن الواقع أو يعيش في حالة شبيهة بالحلم ولكنه حلم على أرض الواقع.
انتصاف الموسم الدراسي..
كما شددت الدراسه على أن ديسمبر هو ختام العام الامر الذي يتطلب ايضا من فئات اجتماعيه عديده انهاء امور حياتيه مثل متابعه اولياء الامور الالتزامات الدراسيه مع ابنائهم بتزامن ديسمبر مع انتصاف الموسم الدراسي وعقد الامتحانات الشامله عن تلك الفتره بالاضافه الى دخول بعض المؤسسات في مرحله المراجعه الماليه واعمال الجرد المتزامنة مع ختام عام ميلادي وبدايه عام اخر.
ونوهت الدراسه الى ضروره اخذ قسطا كافيا من الراحه خلال الليل وعدم اعمال العقل في امور تتطلب جهدا ذهنيا كبيرا من اجل الراحه النفسيه والعصبيه التي تنعكس على القدرات العقليه وشحن الطاقه اللازمه لمعاوده تاديه الالتزامات العمليه المطلوبه في اليوم التالي ، بالاضافه الى ضروره تقليل التوتر قدر الامكان والحرص على التجمعات العائليه وعدم الجلوس لفترات طويله في اوضاع منفرده تؤثر على الصحه النفسيه وتمنح الفرصه للتفكير في امور قد تكون مرتبطه بذكريات غير مستحبه حضورها ذهنيًا لدى الفرد.