أظهرت مجموعة من العلماء من إسبانيا أن تناول خمسة أنواع من الأطعمة النباتية يمكن أن يحقق فوائد صحية مذهلة للقلب والأوعية الدموية، حسبما نقلت مجلة “Gazeta.ru”.
في دراسة نشرتها مجلة “Food Bioscience”، قام الباحثون بتحليل الآليات التي تؤثر بها هذه الأطعمة، اعتمادًا على بيانات سريرية وقبل سريرية حول المركبات النشطة بيولوجياً الموجودة في نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي.
ركز العلماء على ستة أنواع من النباتات المعروفة ومكوناتها الرئيسية النشطة، وهي: الثوم (الذي يحتوي على ثنائي كبريتيد ثنائي الأليل، الأليسين، والسيستاين-S)، الزعرور (الذي يحتوي على زعرور الأودية، الكيرسيتين، أبيغينين وحمض الكلوروجينيك)، الزعفران المزروع (الكروسين والسفرانال)، زيت الزيتون الأوروبي (المحتوي على حمض الأوليك، والأوليوروبين، والهيدروكسيتيروسول، والأولياسين)، إكليل الجبل (الذي يحتوي على أحماض الروزمارينيك والكارنوسيك)، والعنب (المحتوي على ريسفيراترول).
أجرى الباحثون دراسة شاملة للخصائص الدوائية لهذه النباتات، بما في ذلك خصائصها المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات وتوسيع الأوعية، بالإضافة إلى تأثيراتها على استقلاب الدهون.
أظهرت النتائج أن الاستهلاك المشترك للعنب والزعفران وزيت الزيتون وإكليل الجبل والثوم يمكن أن يحسن صحة القلب والأوعية الدموية ويقلل من خطر النوبات القلبية والجلطات الدماغية.
يعتقد فريق البحث أن المستخلصات الفردية من هذه الأطعمة تقدم فوائد صحية كبيرة، لكن تناولها معًا قد يعزز التأثير العلاجي بفضل ما يعرف بـ “تأثير المصفوفة”. وهذا يعني أن المكونات الغذائية قد تغير فعالية كل مستخلص، مما يعزز أو يضعف خصائصه الفردية. وفهم هذا التفاعل أمر ضروري لتحسين الاستخدام العلاجي لهذه المستخلصات النباتية في إطار النظام الغذائي.