كشف منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، يوم السبت، بأن الاحتلال الإسرائيلي قد خدع المنظمات الدولية من خلال إيهامها بإدخال مساعدات لمستشفى كمال عدوان قبل اقتحامه.
وفي حديثه لقناة “المملكة”، أكد البرش أن الاحتلال اعتقل مدير مستشفى كمال عدوان بعد أن تعرض للضرب المبرح وأجبره على خلع ملابسه، مشيراً إلى أن الاحتلال استخدمه كدرع بشري بعد أن ألبسوه ملابس الاعتقال.
وأضاف البرش: “لا نعرف مصير 10 من كوادرنا الطبية في المستشفى”، لافتا إلى أن هناك أشخاصا كانوا في مستشفى كمال عدوان استشهدوا جراء الحريق الذي نشب بعد محاولة إخماد النيران في أقسامه.
وأوضح البرش أن الاحتلال يعمل حالياً على إخلاء المستشفى الإندونيسي بعد تدمير بنيته التحتية، حيث تم إخراج حوالي 30 مريضاً منه.
كما أشار إلى أن أكثر من 25 مستشفى من أصل 38 قد دمرها الاحتلال الإسرائيلي وأخرجها عن الخدمة، مما جعل محافظة الشمال خاوية على عروشها.
يُذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أحرقت مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، والذي يعد من أكبر المستشفيات في المنطقة ويخدم أكثر من 400 ألف نسمة.
وأجبرت قوات الاحتلال المرضى والمصابين والكوادر الطبية والطواقم الصحفية على إخلاء المستشفى بالقوة، في ظل إطلاق القذائف والرصاص نحو المبنى.
ويعتبر مستشفى كمال عدوان المستشفى الوحيد الذي يعمل في شمال قطاع غزة، وقد تضررت أقسام العمليات والمختبر والإسعاف والطوارئ والاستقبال بشكل كبير.
كما أجبرت قوات الاحتلال الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين على خلع ملابسهم في البرد القارس، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة خارج المستشفى.
وانقطع الاتصال تماماً مع المتواجدين داخل مستشفى كمال عدوان بعد محاصرته من قبل جيش الاحتلال، حيث طُلب من الكوادر الطبية والمرضى والمرافقين، والذين يقدر عددهم بنحو 350 شخصاً، بينهم 170 من الكوادر الطبية، النزول إلى الساحة تمهيداً لاقتحامه.