في الذكرى الرابعة لرحيل المخرج السوري الكبير حاتم علي، الذي وافته المنية في 29 ديسمبر الأول، استذكر عدد من الفنانين بصمته الفريدة وتأثيره العميق في عالم الفن والدراما.
إذ ترك حاتم علي إرثًا فنيًا لا يُنسى من خلال أعماله التي تجسد ملامح سوريا بأبهى صورها.
الفنان مكسيم خليل عبّر عن حزنه في منشور مؤثر عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر صورة للمخرج الراحل.
وكتب مكسيم خليل: “اليوم نحيي ذكرى وفاة الرجل الذي أعاد مشهد جنازة نزار قباني… المخرج حاتم علي… الذي علمنا أنه رغم تنوع الفنون الجديدة، سيبقى النبل هو الأساس في هذه المهنة..ليتك ترى سوريا كما كنت تصورها، وكيف تبدو الآن بعد شروق الشمس من جديد.”
بدوره، نشر الفنان معتصم النهار صورة قديمة تجمعه بالراحل، معبرًا عن حزنه العميق بقوله: “في ذكرى وفاتك، رحمك الله أستاذي الكبير حاتم علي.
أما الفنانة يارا صبري، فقد استذكرت إبداعه من خلال الإشارة إلى كتابه “من حاتم إلى دلع الرحبي”، الذي يحتوي على مختارات من الرسائل التي كتبها لزوجته. وكتبت عبر خاصية “الستوري” على انستجرام: “يرحم روحك حاتم، الذكرى الرابعة لوفاة حاتم علي.” كما أرفقت المنشور بصورة قديمة تبرز العلاقة الدافئة التي جمعته بأصدقائه في الوسط الفني.
حاتم علي، المخرج المبدع، قدم خلال مسيرته العديد من الأعمال الرائدة في مجالات التمثيل والإخراج والإنتاج والتأليف. بدأ حياته المهنية كممثل قبل أن ينتقل للإخراج.
أسهم في تطوير الدراما السورية من خلال أعمال مثل “الزير سالم” عام 2000. كانت رؤيته الفنية تعبر عن معاناة الشعب السوري وتؤكد على دور الفن كوسيلة للإلهام والتغيير.
من أبرز أعماله “التغريبة الفلسطينية”، “الفصول الأربعة”، “صقر قريش”، “عمر”، و”نزار قباني”. بالإضافة إلى الإخراج، كان له إسهامات في التمثيل والإنتاج، حيث قدم أفلامًا مثل “ميكي ماوس” و”عراقيون في منفى متعدد الطبقات”.
تمثل مسيرته الفنية شهادة على إيمانه العميق بالفن وقدرته على نقل الإبداع السوري الأصيل.