تستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ عملياتها العسكرية في مدينة جنين ومخيمها بشمال الضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي، حيث أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الهدف هو تدمير ما وصفه بـ “البنية التحتية الإرهابية” في المنطقة.
تشهد الأحياء في المخيم عمليات إخلاء قسري، فيما تم قطع المياه والكهرباء وشبكات الاتصال، مما يزيد من معاناة السكان. تتركز العمليات العسكرية حالياً في حيي الدمج والحواشين، حيث تدور اشتباكات عنيفة، مما أدى إلى نزوح مئات العائلات.
في إطار هذه العمليات، قامت القوات الإسرائيلية بتعزيز الإجراءات العسكرية في الضفة الغربية، حيث أُقيمت عشرات الحواجز على الطرق المؤدية إلى القرى والمدن الفلسطينية، مما تسبب في اختناقات مرورية شديدة وتأخير السفر لعدة ساعات. ويُذكر أن حوالي 38 حاجزاً عسكرياً من أصل 900 أُغلقت بالكامل، فيما أمر الجيش بتفتيش جميع المركبات.
وفي تطورات أخرى، أصيب جندي إسرائيلي خلال عملية في بلدة برقين، بينما قُتل مسلحان في اشتباك استمر لأربع ساعات. كما هدمت القوات الإسرائيلية منزلاً في برقين باستخدام جرافة ثقيلة، وأجرت عمليات اقتحام في قرية فحمة، حيث أطلقت الغاز المسيل للدموع على المواطنين، مما أدى إلى اندلاع مواجهات.
تستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ عمليات تفتيش مشددة، حيث اعتقلت 11 شخصاً ودمرت البنية التحتية في المدينة، محاصرة المستشفيات وقيّدت حركة الطواقم الطبية. وفي مشهد مقلق، يعتلي القناصة الأبنية، مستهدفين كل ما يتحرك في المنطقة.