نشرت وسائل الإعلام العبرية، اليوم السبت، صورًا لأسرى فلسطينيين تم الإفراج عنهم من قبل سلطات الاحتلال ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة مع حركة “حماس”.
وأظهرت الصور الأسرى وهم يرتدون ملابس تحمل عبارة “لا ننسى ولا نغفر”، بالإضافة إلى نجمة داوود الموجودة في العلم الإسرائيلي، وشعار “الشاباص” التابع لمصلحة السجون الإسرائيلية.
وفي هذا السياق، انتقد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قرار إلباس الأسرى الفلسطينيين تلك الملابس، واصفًا ذلك بأنه “تصرف صبياني يعرض حياة المحتجزين الإسرائيليين للخطر”.
وأشار إريك هاريس باربينج، المسؤول السابق في الشاباك، إلى أن الصور التي نشرتها مصلحة السجون الإسرائيلية تلحق ضررًا كبيرًا بسمعة بلاده. وأضاف في تصريحاته أن “إسرائيل دولة قوية وصامدة، ولا ينبغي لها أن تتصرف كما لو كانت منظمة إرهابية”، في إشارة إلى حركة حماس.
واعتبر أن هذه الصور تعكس تأييدًا لما قامت به حماس تجاه المحتجزين الإسرائيليين الذين تم الإفراج عنهم، مشيرًا إلى أن حماس وزعت عليهم هدايا تحتوي على خريطة لدولة فلسطين وعليها العلم الفلسطيني.
كما أشار إلى أن الملابس التي أُجبر الأسرى الفلسطينيون على ارتدائها لا تحمل أي قيمة لدى الجمهور الفلسطيني، بل من المحتمل أن تتحول إلى “موضع سخرية” خلال استقبالهم للأسرى المحررين.