مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير المقرر في 3 يوليو تسعى مصر لجذب أكثر من 18 مليون سائح خلال العام الجاري، وذلك في إطار خطتها لتعزيز العوائد الدولارية للبلاد.
يأتي هذا في أعقاب تحقيق مصر رقمًا قياسيًا في عدد السياح الأجانب بلغ 15.7 مليون سائح في العام الماضي.
تعتبر جهود مصر في تعزيز قطاع السياحة علامة على التزام الدولة بتحقيق التنمية الاقتصادية، وفتح آفاق جديدة للاستثمار.
ومع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، يتطلع المسؤولون إلى تحقيق إنجازات جديدة في جذب المزيد من السياح وتعزيز الإيرادات.
توقعات بزيادة عدد السياح
يتوقع المسؤولون أن يسهم المتحف الجديد في جذب أكثر من 3 ملايين سائح إضافي، خصوصًا مع زيادة عدد الغرف الفندقية المتاحة، مما يعزز قدرة البلاد على استيعاب المزيد من الزوار.
وأكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن قطاع السياحة يسير في الاتجاه الصحيح رغم التحديات، مشيرًا إلى توقعات بزيادة أعداد السياح هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
افتتاح عالمي مميز
وصف مدبولي افتتاح المتحف بأنه “فعالية عالمية كبرى” تعكس مكانة مصر الحضارية والثقافية، حيث تمتلك البلاد ثلث آثار العالم.
كما أشار إلى الجهود المبذولة للترويج للسياحة المصرية، مستشهدًا بتجربة صانع المحتوى الأمريكي “مستر بيست” في منطقة أهرامات الجيزة، والتي حققت تفاعلًا كبيرًا وحققت مشاهدات تقترب من 100 مليون في فترة قصيرة.
إيرادات السياحة تتعافى
شهدت إيرادات السياحة المصرية في عام 2024 ارتفاعًا إلى 15.3 مليار دولار، بعد أن كانت قد بلغت 13 مليار دولار في عام 2019.
تأثرت الإيرادات بشدة جراء جائحة كورونا، حيث انخفضت إلى 4 مليارات دولار في العام التالي، لكنها بدأت في التعافي مع تحقيق 8.9 مليار دولار في عام 2021.
أهداف مستقبلية
تستهدف مصر الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2032 كحد أقصى، ولتحقيق هذا الهدف، قدمت الحكومة حوافز لتشجيع الاستثمار في القطاع السياحي، بما في ذلك مبادرة من البنك المركزي لدعم السياحة بتمويل قدره 50 مليار جنيه من وزارة المالية.