في السنوات الأخيرة، تجاهلت المختبرات التجميلية العالمية الإلستين أحد أبرز البروتينات الهامة التي تلعب دورًا أساسيًا في صحة البشرة وشبابها، في الوقت الذي تركز بشكل كبير على الكولاجين الذي تمنحه مساحة أكبر من الاهتمام وعرض مزاياه والتأكيد على فوائده.
يُعد الإلستين عنصرًا رئيسيًا في الحفاظ على مرونة الجلد، حيث يمنحه القدرة على التمدد والانكماش، مما يساهم في إبقائه مشدودًا ونضرًا.
أهمية الإلستين للبشرة
يعمل الإلستين كمكون أساسي في بنية الجلد، حيث تتحد أليافه مع مكونات أخرى للحفاظ على ليونة البشرة وقدرتها على التعافي من التمدد. ومع التقدم في العمر، يتناقص إنتاج الإلستين تدريجيًا بسبب عوامل مختلفة مثل الشيخوخة، التعرض المستمر لأشعة الشمس، التدخين، والإجهاد البيئي، مما يؤدي إلى فقدان المرونة وظهور التجاعيد المبكرة.
الإلستين مقابل الكولاجين: ما الفرق؟
رغم أن كلًا من الإلستين والكولاجين يعملان معًا للحفاظ على صحة الجلد، إلا أن هناك اختلافات جوهرية بينهما. فالكولاجين يمنح البشرة القوة والصلابة، بينما يوفر الإلستين المرونة والقدرة على التكيف مع الحركات المختلفة.
كما أن معدل تجدد الإلستين أقل بكثير من الكولاجين، مما يجعله أكثر عرضة للتلف مع مرور الوقت، وهو ما يفسر صعوبة استعادة مرونة الجلد بمجرد فقدانها.
طرق الحفاظ على مستويات الإلستين في البشرة
يمكن تبني بعض العادات اليومية لدعم إنتاج الإلستين الطبيعي وتقليل فقدانه، ومنها:
اتباع نظام غذائي صحي: يشمل تناول الأطعمة الغنية بالدهون الصحية مثل الأسماك والمكسرات، بالإضافة إلى الخضروات الورقية، الحمضيات، والتوت.
ممارسة الرياضة بانتظام: تعزز التمارين الرياضية تجديد خلايا الجلد وتحافظ على مرونته.
استخدام واقي الشمس: لحماية البشرة من التلف الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية.
زيادة تناول النحاس: الموجود في ثمار البحر، الشمندر، الثوم، الأفوكادو، واللوز، إذ يلعب دورًا أساسيًا في تكوين الإلستين.
ترطيب البشرة باستمرار: سواء من خلال الكريمات المرطبة أو شرب كميات كافية من الماء.
الإقلاع عن التدخين: لأن التدخين يساهم في تحلل ألياف الإلستين بشكل أسرع.
رغم التركيز الكبير على الكولاجين في العناية بالبشرة، إلا أن الإلستين لا يقل أهمية عنه، بل قد يكون أكثر تأثيرًا في الحفاظ على شباب البشرة ومرونتها. لذا، فإن العناية بالإلستين، إلى جانب الكولاجين، ستساعد في الحفاظ على بشرة أكثر صحة ونضارة لفترة أطول.