بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، تزداد الرغبة في تناول الحلويات بعد الإفطار، فهي جزء لا يتجزأ من التقاليد الرمضانية التي تضفي بهجة خاصة على المائدة.
لكن، ورغم لذتها، قد تترك الإفراط فيها آثاراً سلبية مثل الشعور بالخمول أو زيادة الوزن. لكن لا داعي للقلق! تقدم الدكتورة هالة عسكر، استشاري التغذية العلاجية، مجموعة نصائح عملية وبسيطة تمكنك من الاستمتاع بحلويات رمضان دون الإضرار بصحتك.
نصائح ذكية للتعامل مع الحلويات الرمضانية
1. الماء: صديقك الأول بعد الحلوى
تؤكد الدكتورة هالة عسكر أن شرب الماء والسوائل غير المحلاة هو الخطوة الأولى لتخفيف تأثير الحلويات على الجسم.
فالماء لا يساعد فقط في تسريع عملية الهضم بعد الإفطار، بل يرطب الفم ويقلل من تراكم البكتيريا التي تتغذى على السكريات، مما يحمي أسنانك من التسوس.
جربي كوباً من الماء أو شاي الأعشاب بعد قطعة الكنافة، وستشعرين بالفرق
2. المضغ الهادئ: سر التوازن
“لا تتعجل في تناول الحلويات”، هكذا تنصح عسكر، مشددة على أهمية مضغ الحلوى ببطء وبعناية. الحلويات الرمضانية غنية بالسكريات التي قد تثقل كاهل الجسم إذا أُفرط فيها.
لذا، تحكمي في الكمية واستمتعي بكل لقمة باعتدال، فالقليل الممضوغ جيداً يحافظ على توازنك الصحي ويجنبك الشعور بالانتفاخ.
3. الحركة: تنشيط الجسم والهضم
بعد تناول الحلويات، لا شيء يضاهي جولة مشي قصيرة! تقول الدكتورة عسكر إن ممارسة نشاط بدني خفيف، مثل المشي لمدة 30 دقيقة، يحفز الهضم ويمنع تراكم السكريات والدهون في المعدة. بدلاً من الاسترخاء على الأريكة بعد الإفطار، اجعلي المشي عادة يومية تمنحك النشاط والخفة.
4. الاعتدال: مفتاح الصحة للجميع
تنبه استشاري التغذية إلى أن الحلويات الرمضانية، بما تحمله من سعرات حرارية عالية، قد تشكل تحدياً لمن يعانون من السمنة أو أمراض القلب. لذا، إذا كنتِ من هذه الفئة، قللي من تناول الحلويات الدسمة التي تزين الموائد يومياً، واستبدليها بخيارات أخف مثل الفواكه المجففة أو قطعة صغيرة من الحلوى المفضلة لديكِ.
استمتعي بحلويات رمضان بذكاء
الحلويات في رمضان ليست مجرد طعام، بل جزء من الفرحة والذكريات التي ترافق الشهر الفضيل. وباتباع هذه النصائح البسيطة – من شرب الماء إلى التحكم في الكميات والحركة – يمكنكِ الاستمتاع بكل لقمة دون القلق من تأثيرها على صحتك.