وُلد رضا البحراوي عام 1987 في مدينة طنطا بمصر، في أسرة بسيطة الحال. منذ صغره، كان رضا يتحمل المسؤولية، حيث عمل كمسري ثم بائعًا على ميكروباص لدعم أسرته. كان يجمع القرش تلو الآخر ليساعد والده في مصروفات البيت، لكنه كان يحمل في قلبه موهبة استثنائية للغناء.
اكتشاف الموهبة
في طفولته، كان رضا يغني لأصدقائه في شوارع طنطا، وفي إحدى المرات، لفت صوته انتباه المنتج طارق عبد الستار. أعجب طارق بموهبته وأعطاه 10 جنيهات كمكافأة، وهو مبلغ كبير بالنسبة لرضا وقتها. جرى رضا إلى أهله فرحًا بهذا المبلغ. لاحقًا، أصبح طارق عبد الستار زوج أخته ومدير أعماله.
الطريق إلى الشهرة
بدأ رضا يغني في الأفراح والموالد، سواء بأجر أو بدون. في إحدى المناسبات، حضر فرحًا للمطرب طارق الشيخ، الذي كان يعتبره مثله الأعلى. عندما رفض طارق السماح له بالغناء، ألقى رضا طوبة نحوه في لحظة طيش، مما دفع طارق لمنحه فرصة الغناء. أذهل صوت رضا الجميع، رغم صغر سنه، مما جعل أهله يدركون أن لديه موهبة استثنائية تستحق الدعم. بدأ والده يرافقه إلى الأفراح، حيث كان يتقاضى 10 أو 15 جنيهًا لكل حفل.
انطلاقة فنية مبكرة
عندما أصيب والده بالمرض ولم يعد قادرًا على مرافقته، قرر رضا تسجيل أول أغنية له بعنوان “زمن الوحوش” وهو في الثانية عشرة من عمره. هذه الأغنية كانت نقطة تحول، حيث بدأت الحجوزات تتدفق عليه، وصار نجمًا مطلوبًا في الأفراح والمناسبات.
حياته الشخصية
رضا متعلق جدًا بأسرته، ويزور والدته يوميًا ليحصل على دعواتها التي يعزو إليها نجاحه. متزوج من امرأتين ولديه 8 أبناء، وهو يرى في كثرة أبنائه “عزوة” ودعمًا لمستقبله. يعمل بجد لتأمين حياة كريمة لهم، حتى لا يعانوا كما عانى في طفولته. رضا يعيش حياة هادئة، ويفضل البقاء في المنزل بدلاً من السهر، خوفًا من أي تأثير قد يهدد نجاحه.
النجاح المالي والشهرة
أصبح رضا البحراوي من أبرز وأغلى المطربين الشعبيين في مصر. أجر حفلة واحدة قد يتجاوز 100 ألف جنيه، ويجب الحجز مقدمًا بشهر على الأقل. يمتلك سيارتين فاخرتين، من بينها مرسيدس بقيمة 3 ملايين جنيه تحمل لوحة مميزة “جدع 1”. حفلاته في دول الخليج تحقق نجاحًا كبيرًا وتُدر عليه أرباحًا بالدولار، كما أنه حضوره في الساحل الشمالي لا غنى عنه في الموسم الصيفي.
