في بيان مقتضب نُشر على صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، أعلنت “درع السودان” عن احتفالات الجيش السوداني وقواته المتحالفة في مدينة ود مدني.
ظهر قائد القوات، أبو عاقلة كيكل، مشاركًا في الاحتفاليات، مما يعكس قوة الزخم العسكري في المنطقة.
من جانبه، هنأ وزير الإعلام السوداني، خالد الأعيسر، قوات الجيش والقوات المشتركة، بما في ذلك الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام، والمخابرات العامة، والمستنفرين (المتطوعين) على “الانتصارات التي حققوها في ود مدني”.
وأعرب الأعيسر عبر منشور له على “فيسبوك” عن تحياته لأهل ود مدني وولاية الجزيرة، مشيدًا بصبرهم وصمودهم.
في سياق متصل، شهدت مدن عطبرة في ولاية نهر النيل، وبورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر، وسنجة عاصمة ولاية سنار، مظاهرات شعبية اليوم احتفالًا بدخول قوات الجيش السوداني إلى مدينة ود مدني، مما يعكس الدعم الشعبي للجيش في هذه المرحلة الحاسمة.
تجدر الإشارة إلى أن قوات “الدعم السريع”، بقيادة أبو عاقلة كيكل، كانت قد سيطرت في ديسمبر 2023 على عدة مدن في ولاية الجزيرة، بما في ذلك ود مدني.
ومع تصاعد الأحداث، اندلعت اشتباكات جديدة في 20 أكتوبر 2024 بين الجيش و”الدعم السريع”.
يأتي ذلك بعد أن أعلن كيكل انشقاقه عن قوات “الدعم السريع” وانضمامه إلى الجيش السوداني.
حاليًا، تسيطر قوات “الدعم السريع” على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة، باستثناء ود مدني ومدينة المناقل والمناطق المحيطة بها، التي تمتد جنوبًا حتى حدود ولاية سنار وغربًا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
تستمر الأوضاع في السودان بالتطور، مع وجود مؤشرات على تغييرات استراتيجية في الصراع بين القوات المختلفة، مما يستدعي متابعة دقيقة من قبل المراقبين والمحللين.