ينصح العديد من الأطباء بضرورة خفض معدل تناول المياه الغازية إلى أدنى درجة ممكنة واستبدالها بخيارات صحية مثل الماء أو العصائر الطبيعية، إذا كان لا بد من شرب المياه الغازية مع ضرورة الالتزام تناولها بمعدل متوسط لتجنب المخاطر الصحية المرتبطة بها.
ووفقًا للمعهد الوطني الأمريكي للصحة يعد تناول المياه الغازية خطراً كبيراً على الصحة العامة لما يسببه من رفع مستويات السكر في الدم وزيادة الوزن وتراكم الدهون وضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بالهشاشة
وتُعتبر المياه الغازية من أكثر المشروبات استهلاكًا على مستوى العالم حيث أصبحت جزءًا من نمط الحياة اليومي للكثيرين، حيث ولكن وفقًا للمعهد الوطني الأمريكي للصحة، يمكن أن يرتبط استهلاك المشروبات الغازية بعدد من الأضرار الصحية، بعضها لا يمكن علاجه.
رصد تقرير المعهد الوطني عدد من الأضرار التي يتسبب بها تناول المياه الغازية باستمرار على جسم وصحة الإنسان وهي كالآتي:
– المشروبات الغازية تحتوي على كميات كبيرة من السكر التي تساهم بشكل كبير في زيادة الوزن، الاستهلاك المنتظم لهذه المشروبات يعزّز من احتمالية تراكم الدهون في الجسم، خاصةً في منطقة البطن.
– تناول كميات كبيرة من السكر الموجود في المشروبات الغازية يؤدي إلى رفع مستويات السكر في الدم بشكل مفرط، مما يزيد من احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
– المشروبات الغازية تحتوي على أحماض وسكريات تهاجم طبقة المينا في الأسنان، مع مرور الوقت، يؤدي هذا إلى تآكل المينا وزيادة خطر تسوس الأسنان وتكون تجاويف مؤلمة، مما يستدعي علاجًا مستمرًا.
– الكثير من المشروبات الغازية تحتوي على الفوسفور، والذي يؤثر على توازن المعادن في الجسم ويؤدي إلى تقليل امتصاص الكالسيوم، هذا قد يؤدي إلى ضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، خاصةً عند تناولها بانتظام وبكميات كبيرة.
– الاستهلاك المتكرر للمشروبات الغازية مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، محتواها العالي من السكر يزيد من مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية في الجسم، مما يؤدي إلى انسداد الشرايين وزيادة ضغط الدم.
– على الرغم من أنها سائلة، فإن المشروبات الغازية قد تساهم في جفاف الجسم، الكافيين والسكر الموجودان فيها يعملان كمدرات للبول، مما يزيد من فقدان السوائل ويقلل من قدرة الجسم على الاحتفاظ بالماء.
من جانبها وضحت أخصائية التغذية إيرينا بيساريفا، ان تناول المياه الغازية الحلوة والماء الممزوج بالغاز، يضر فئات محددة من البشر، لذلك لا ينصح بتناولهم هذه السوائل.
وأضافت الخبيرة: “لا أنصح المرأة الحامل، بتناول المياه الحلوة مع الصودا، لأن المواد التي تحتويها هذه المشروبات تؤثر على نمو الجنين”.
وأكدت على ضرورة عدم السماح بتناول المشروبات الغازية، للأطفال الصغار وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان وفرط الاستثارة واضطرابات النوم.
وأشارت إلى أن المشروبات السكرية قد تتسبب بالسمنة، بما في ذلك عند الأطفال.
وقالت: “وجود حامض الفوسفوريك في هذه المشروبات، يضر بمينا الأسنان ويزيد من حموضة المعدة، لذلك لا ينصح باستخدامه للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي والقرحة والتهاب القولون“. وأشارت بيساريفا إلى أن، حمض الفوسفوريك له تأثير سيئ على امتصاص الكالسيوم ويغسله من عظام الهيكل العظمي.
وأوضحت أن هذه المشروبات، لا تروي العطش، بل على العكس من ذلك تزيده، لأنها تسبب جفاف الغشاء المخاطي للفم أثناء تناولها، ولذلك من المستحيل أن يرتوي المرء منها. وإذا قمنا بتناول كمية زائد من الماء بعدها، فسوف يزداد الحمل على الكلى، وهو أمر محفوف بالمخاطر.
وحذرت بيساريفا من تناول المشروبات منخفضة السعرات الحرارية، لأنه تم استبدال السكر فيها بمحليات صناعية، وخاصة الأسبارتام.
واوضحت بيساريفا أن المشروبات الغازية تشجع على إتباع حمية غذائية سيئة وبالتالي المعاناة من مشكلة زيادة الوزن.
وذكرت أن العائلات التي تكثر من شراء المشروبات الغازية تميل إلى شراء الأطعمة الدسمة مثل الشوكولاته والبسكويت والحلويات.
وأشارت إلى أن معظم أفراد هذه العائلات تعاني من السمنة، مقارنة مع العائلات الأخرى بينما كانت العائلات التي تكثر من شراء العصائر الطبيعية والحليب أقل عرضة للمعاناة من السمنة.
يذكر أن بريطانيا من أكثر دول العالم التي تعاني من السمنة، الأمر الذي دفع الحكومة إلى فرض قوانين وإجراءات خاصة من أجل التقليل من هذه النسبة.