انخفاض ضغط الدماغ قد تصيب بعض الأشخاص بأعراض غير مريحة ، وهي حالة تتطلب تدخلًا طبيًا سريعًا لتجنب المضاعفات المحتملة.
ويستعرض ميجا نيوز أهم المعلومات حول انخفاض ضغط الدماغ، وفقًا لما ذكره موقع “Cleveland Clinic”.
ما هو انخفاض ضغط الدماغ؟
يشير انخفاض ضغط الدماغ إلى تراجع مستوى الضغط في السائل النخاعي الذي يحيط بالدماغ والحبل الشوكي.
يلعب هذا السائل دورًا حيويًا في حماية الجهاز العصبي المركزي وتغذيته، كما يساعد في الحفاظ على التوازن الداخلي للضغط داخل الجمجمة.
أسباب انخفاض ضغط الدماغ
هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدماغ، من أبرزها:
1. تسرب السائل النخاعي: قد يحدث نتيجة إصابة، أو بعد إجراء جراحي، أو بسبب خلل في الأغشية التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي.
2. البزل القطني: إجراء طبي يُستخدم لسحب عينة من السائل النخاعي، وقد يؤدي إلى انخفاض مؤقت في الضغط.
3. الأورام: بعض الأورام يمكن أن تضغط على الأوعية الدموية المغذية للدماغ، مما يؤثر على مستوى الضغط.
4. الالتهابات: قد تتسبب العدوى في تغيير معدل إنتاج السائل النخاعي أو زيادة امتصاصه، مما يؤدي إلى انخفاض الضغط.
أعراض انخفاض ضغط الدماغ
تتفاوت الأعراض بين المصابين، ولكن هناك علامات شائعة قد تدل على هذه الحالة، أبرزها:
الصداع: من أكثر الأعراض انتشارًا، ويزداد سوءًا عند الوقوف ويخف عند الاستلقاء.
الغثيان والقيء: قد يشعر المصاب برغبة في التقيؤ، ويعاني من غثيان مستمر.
ضعف التركيز: يواجه بعض الأشخاص صعوبة في التركيز وأداء المهام العقلية.
الرؤية الضبابية: قد يحدث تشوش في الرؤية نتيجة تغير الضغط داخل الجمجمة.
الحساسية للضوء والصوت: تصبح الحواس أكثر حساسية تجاه المؤثرات الخارجية مثل الأضواء الساطعة والأصوات العالية.
آلام الرقبة: يمكن أن يشعر المريض بألم وعدم راحة في منطقة الرقبة.
طرق علاج انخفاض ضغط الدماغ
يعتمد العلاج على سبب الحالة وشدتها، وتشمل أساليب العلاج ما يلي:
الراحة: ينصح المرضى بتجنب الأنشطة التي قد تزيد الضغط على الرأس وأخذ قسط كافٍ من الراحة.
الإكثار من شرب الماء: يساعد الترطيب الجيد في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم.
المسكنات: يمكن استخدام الأدوية المسكنة لتخفيف الألم المصاحب للحالة.
التدخل الجراحي: في الحالات الحادة، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا لإصلاح أي تسرب في السائل النخاعي.
إذا كنت تعاني من أي من الأعراض المذكورة، فمن المهم مراجعة الطبيب المختص للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.
قد يكون انخفاض ضغط الدماغ حالة مؤقتة يمكن السيطرة عليها باتباع الإرشادات العلاجية، ولكن في بعض الحالات، قد يحتاج الأمر إلى تدخل طبي أكثر تخصصًا لضمان استعادة التوازن الصحي للجسم.