أفادت قناة 12 الإسرائيلية (الخاصة)، الأحد، أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على احتلال مدينة غزة يعود إلى ضغوط يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تل أبيب لهزيمة حركة حماس. ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية مطلعة، لم تسمها، أن ترامب يضغط على نتنياهو لتحقيق هذا الهدف، معتبراً أن هذا الموقف يشكل أحد الأسباب الرئيسية وراء دفع نتنياهو نحو احتلال المدينة أو التوصل إلى صفقة شاملة وفق شروط إسرائيلية.وأوضحت القناة أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) سيعقد اجتماعاً اليوم الأحد الساعة 18:00 (15:00 بتوقيت غرينتش)، حيث يعتزم قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية المطالبة بإدراج موضوع المفاوضات لإعادة الأسرى المحتجزين في غزة ضمن النقاش، رغم معارضة نتنياهو لهذا الطرح.وأشارت المصادر إلى أن ترامب يجد صعوبة في فهم سبب عدم تمكن إسرائيل من هزيمة حماس بسرعة، لا سيما بعد أن أبدى تفاؤلاً بإمكانية التوصل إلى اتفاق بناءً على تقديرات قطرية. وأضافت أن حملة التجويع التي تفرضها إسرائيل على غزة دفعت حماس إلى تشديد موقفها في المفاوضات، ما أدى إلى عودة الوفد الإسرائيلي من الدوحة دون تحقيق تقدم.ووفقاً للقناة، قال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إن العملية العسكرية لاحتلال مدينة غزة قد تنتهي بحلول نهاية ديسمبر المقبل. لكن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحذر من أن دعم ترامب للعملية قد يتغير إذا ظهرت مشاهد قاسية من غزة على الشاشات، مما قد يدفعه إلى وقف القتال قبل اكتمال الاحتلال.وأكدت القناة أن الجيش الإسرائيلي يرى أن احتمال استسلام حماس، حتى بعد دخول القوات إلى غزة، ضعيف للغاية. كما ترى المؤسسة الأمنية أن فرص موافقة حماس على شروط صفقة شاملة وفق رؤية الكابينت تبقى منخفضة جداً. وفي هذا السياق، أعربت المؤسسة الأمنية عن مخاوفها من أن إسرائيل قد تجد نفسها مضطرة لمواصلة مهام الاحتلال لفترة طويلة دون استعادة الأسرى.يشار إلى أن نتنياهو أعلن في 10 أغسطس الجاري خمسة شروط للتوصل إلى صفقة شاملة، تشمل: نزع سلاح حماس، تجريد غزة من السلاح، إعادة الأسرى، فرض سيطرة أمنية إسرائيلية على القطاع، وإقامة إدارة مدنية لا تشمل حماس أو السلطة الفلسطينية.