قال وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، إن حملة تضليل إعلامي زعمت زورًا تورط مواطن باكستاني في حادث إطلاق النار الذي وقع على شاطئ بوندي في أستراليا، انطلقت من “دول معادية” بهدف تشويه صورة باكستان، مؤكدًا عدم وجود أي دليل يدعم هذه الادعاءات.
وأوضح تارار، خلال مؤتمر صحفي في إسلام آباد، أن الهجوم الذي وقع يوم الأحد وأسفر عن مقتل 16 شخصًا، بينهم أحد المهاجمين، أعقبه تداول معلومات غير صحيحة في بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي تزعم أن أحد المنفذين من باكستان، رغم غياب أي توثيق أو تحقق مهني.
وأشار الوزير إلى أن التحقيقات أكدت لاحقًا أن المشتبه بهما أب وابنه، أحدهما يحمل الجنسية الهندية والآخر أسترالي، موضحا أن الشرطة الهندية أصدرت بيانا يؤكد أن أحد المشتبه بهم من مدينة حيدر آباد، كما ثبت أنه سافر بجواز سفر هندي، وهو ما أكدته السلطات الفلبينية أيضا.
وانتقد تارار ما وصفه بـ”الفشل المهني” لبعض وسائل الإعلام الدولية في التحقق من المعلومات قبل نشرها، معتبرا أن الحملة بدت “منظمة” وانتشرت على نطاق واسع دون مساءلة تحريرية، رغم حساسية الحادث.
وأكد وزير الإعلام أن باكستان كانت ولا تزال في الخطوط الأمامية للحرب ضد الإرهاب، مستشهدا بهجوم مدرسة الجيش العامة عام 2014، الذي أسفر عن مقتل 147 شخصا، معظمهم من الأطفال، مشددا على أن بلاده قدمت تضحيات جسيمة في مواجهة الإرهاب.
كما أعرب تارار عن تقديره للسلطات الأسترالية لالتزامها المهنية وانتظار نتائج التحقيقات قبل الإدلاء بأي تصريحات رسمية، متسائلا في الوقت نفسه عن كيفية تعويض الضرر الذي لحق بسمعة باكستان نتيجة ما وصفه بـ”المعلومات الكاذبة”.
وأكد في ختام حديثه تضامن بلاده مع أستراليا حكومة وشعبا، مدينا الهجوم “بأشد العبارات”، ومشددا على ضرورة التزام وسائل الإعلام بالمسؤولية المهنية والتحقق من المعلومات قبل نشرها.















