أثار الإعلان التشويقي الثاني لفيلم “السلم والثعبان 2” موجة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليس بسبب قصة الفيلم أو عودة اسمه الشهير، بل بسبب ظهور الفنانة أسماء جلال بإطلالة وصفت بـ “الجريئة”، ما وضعها واسمها في صدارة “التريند” خلال الساعات الماضية.
ويأتي الجدل ليحيط بفيلم لطالما انتظر الجمهور عودته، حيث تسبب ظهور أسماء جلال في إحدى لقطات الإعلان التشويقي وهي ترتدي “بدلة رقص” في انقسام حاد بين المتابعين. ورغم أن القصة الأصلية للفيلم الذي عرض قبل أكثر من عقدين كانت تدور في إطار رومانسي واجتماعي، فإن الجزء الجديد الذي يأتي بعنوان فرعي “لعب عيال” يسعى لتقديم رؤية عصرية للعلاقات الإنسانية، وهو ما بدا واضحاً من خلال الإعلان.
تفاصيل الجدل
تركزت الانتقادات الموجهة لأسماء جلال على أن إطلالتها “لا تتناسب” مع طبيعة الفيلم الرومانسي، وأنها جاءت “صادمة” لجمهور اعتاد عليها في أدوار أكثر هدوءاً. وقد تداول النشطاء صوراً ولقطات من الإعلان، مصحوبة بتعليقات تراوحت بين الرفض الصريح والتساؤل عن دوافع هذا الظهور.
في المقابل، دافع جزء من الجمهور عن حرية الفنانة في تجسيد الأدوار المختلفة، مؤكدين أن الحكم على الأداء يجب أن يأتي بعد عرض الفيلم كاملاً وليس بناءً على لقطة من إعلان تشويقي لا يتجاوز بضع ثوان. كما أشار المدافعون إلى أن هذا النوع من المشاهد يأتي في سياق درامي يخدم القصة، خاصة أن الفيلم يهدف إلى معالجة العلاقات العاطفية بشكل عصري وجريء.
نقطة محورية في الفيلم الجديد
توضح المعلومات المتاحة أن “السلم والثعبان 2” ليس استكمالاً مباشراً لأحداث الجزء الأول الذي قام ببطولته هاني سلامة وحلا شيحة، بل هو عمل جديد تماماً من حيث الشخصيات والقصة. الفيلم من بطولة عمرو يوسف وأسماء جلال، ويشارك فيه ظافر العابدين وماجد المصري، ومن إخراج طارق العريان.
ويعالج العمل، وفقاً لتصريحات صناعه، طبيعة العلاقات العاطفية بين الشباب في الوقت الراهن.
يُعد الجدل الذي أثارته أسماء جلال نقطة ساخنة في حملة الترويج للفيلم، ما جعل “اسم جلال” محل بحث واسع، ولكن ليس كاسم شخصية في العمل، بل كاسم فنانة أثارت إطلالتها الجدل قبل حتى أن يصل الفيلم إلى دور العرض. هذا الأمر يبرز مدى حساسية الجمهور تجاه التغييرات الفنية والجريئة في السينما، وكيف يمكن لمجرد لقطة أن تشعل نقاشاً واسعاً حول قيم المجتمع وحدود الفن.