أفادت هيئة البث العبرية الرسمية، اليوم الجمعة، بأن الفحوصات التي أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي لجثمان قائد حركة حماس الراحل يحيى السنوار أظهرت خلو دمه من أي تأثير لمواد مخدرة.
وأكدت الهيئة في تقريرها أن النتائج التي تم التوصل إليها تبرز “نتائج مثيرة للاهتمام” حول التقرير النهائي لعملية التشريح.
وفقًا للهيئة، أعد الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة تقريرًا نهائيًا يتناول عملية التشريح التي أجريت لجثة السنوار، والتي شملت اختبارات لمجموعة واسعة من المواد المخدرة، وجاءت جميع النتائج سلبية.
وقد دحض التقرير مزاعم إسرائيلية سابقة بشأن استخدام مقاتلي حماس لمخدر الكبتاغون، حيث اعتبرت هيئة البث أن غياب آثار هذا المخدر كان “مفاجأة” للجيش.
وأشار التقرير إلى أن المادة الوحيدة التي ظهرت بتركيز مرتفع في دم السنوار هي الكافيين، الذي يتواجد بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة والمشروبات، وخاصة القهوة.
دلالات استخباراتية مهمة
اعتبرت هيئة البث أن التقرير يحمل دلالات استخباراتية واستراتيجية هامة، حيث تقوم قيادات بارزة في الجيش الإسرائيلي بدراسة النتائج بكل أبعادها، على الرغم من عدم الإفصاح عن كافة التفاصيل.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه الوثيقة قد تؤثر على الخطوات العسكرية والسياسية المستقبلية.
في سياق متصل، أفادت الهيئة بأن الجيش الإسرائيلي قرر عدم استخراج الرصاصات التي وجدت في رأس السنوار، مما سيمنع تحديد هوية الجندي الذي أطلق عليه النار.
تهديدات نتنياهو بشأن حماس
في تطور آخر، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم بأن حماس ستدفع الثمن الكامل لعدم إعادة جثة شيري بيباس مع طفليها، واصفًا الأمر بأنه انتهاك قاسي وشرير للاتفاق.
وأعرب نتنياهو عن حزنه لفقدان طفلين صغيرين، وأكد أن إسرائيل ستعمل بجد لإعادة شيري وجميع المختطفين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه بعد عمليات الفحص والتشخيص، تأكد من هويات الطفلين اللذين تسلمتهما “حماس”، إلا أن والدتهما لم تكن من بين الجثث المعادة.
وأكد الجيش أن جثة أخرى لا تعود لشيري بيباس ولا لأي مختطف آخر، ما يعتبر خرقًا فاضحًا من قبل حماس.
وبهذا، تواصل الأحداث تعقيدها في المنطقة، حيث تتفاعل المعطيات السياسية والعسكرية مع الأبعاد الإنسانية للأسرى والمختطفين.