مع اقتراب عيد الفطر المبارك لعام 2025، يثار جدل سنوي حول تحديد موعد العيد بناءً على رؤية الهلال، خاصة فيما يتعلق بإعلان المملكة العربية السعودية.
وفي هذا السياق، أوضح خبراء الفلك أن السعودية لا يمكن أن “تُخطئ” في تعيين يوم العيد هذا العام فلكيًا، حتى لو اختلف البعض حول إمكانية رؤية الهلال من عدمها، مؤكدين أن الخلاف ليس في ولادة الهلال، بل في تفسيرات الرؤية وتطبيقها.
ووفقًا للحسابات الفلكية المجمع عليها عالميًا، فإن هلال شوال لعام 1446 هـ قد ولد بالفعل، مما يعني أن يوم الإثنين 31 مارس 2025 سيكون أول أيام العيد فلكيًا بلا أدنى شك.
وأشار الخبراء إلى أن الخلاف الدائر لا ينصب على وجود الهلال، بل على إمكانية رؤيته بالعين المجردة، وهو ما يفتح باب الاجتهاد بين القائلين بضرورة الرؤية البصرية والمتمسكين بالحسابات الفلكية.
تفاصيل الجدل:
الرؤية البصرية مقابل الحساب الفلكي: يرى البعض أن إعلان السعودية قد يستند إلى رؤية الهلال حتى لو كانت غير ممكنة فلكيًا في بعض الحالات، لكن هذا لا ينفي صحة تعيين اليوم لأن الهلال قد ولد بالفعل.
أما المعترضون على إمكانية الرؤية فتمسكهم يظل في إطار فلكي وليس دينيًا بالضرورة.
الاختلاف الفقهي: هناك من يتبنى موقفًا فقهيًا يرى أن رؤية السعودية لا تُلزم الدول الأخرى، لكن هذا الخلاف لا يعني أن تعيين يوم العيد في السعودية “خاطئ”، بل يعكس تنوعًا في الاجتهادات حول تطبيق الرؤية.
النتيجة الحاسمة:
أكد التحليل أن أي خطأ محتمل في الرؤية البصرية لا يؤثر على صحة الإعلان عن يوم العيد هذا العام، لأن الإجماع الفلكي يثبت أن غدًا الإثنين هو أول أيام عيد الفطر.
وفي الماضي، كانت حالات “الخطأ” المزعومة تتعلق بمخالفة السعودية للحسابات الفلكية في تحديد ولادة الهلال، كأن تعلن الرؤية بينما الهلال لم يولد أصلاً، وهو أمر مستبعد هذا العام.
يبقى تحديد موعد العيد في السعودية لعام 2025 محصنًا ضد أي اتهام بالخطأ من الناحية الفلكية، حيث يتفق العالم على ولادة الهلال، بينما يظل الخلاف الفقهي أو الفلكي حول الرؤية مسألة اجتهادية لا تنتقص من دقة الإعلان.