أصبح قياس الوزن عادة يومية لدى العديد من الأشخاص الذين يسعون إلى الحفاظ على وزن صحي، متابعة خسارة الوزن، أو تطوير كتلتهم العضلية. لكن، بينما يرى البعض أن قياس الوزن يوميًا ضرورة، يتساءل آخرون عن التوقيت الأنسب لهذه العملية وما إذا كانت عوامل اليوم المختلفة تؤثر على دقة القراءات.
ميجا نيوز يستعرض آراء الخبراء حول أفضل وقت لقياس الوزن، الأسباب وراء تقلبات الأرقام، ونصائح عملية لضمان نتائج دقيقة ومتسقة.
لماذا يتقلب وزن الجسم خلال اليوم؟
يوضح الدكتور بوميش تياغي، استشاري الطب العام في مستشفى Shardacare Health City، أن وزن الجسم ليس ثابتًا ويتأثر بعدة عوامل يومية، تشمل:
تناول الطعام والشراب: يضيفان وزنًا مؤقتًا للجسم بسبب الكتلة المُستهلكة.
استخدام الحمام: يمكن أن يُسبب انخفاضًا طفيفًا في الوزن بعد التخلص من الفضلات.
ممارسة الرياضة: تؤدي إلى فقدان السوائل عبر العرق أو تغييرات مؤقتة في توزيع الماء بالجسم.
التغيرات الهرمونية: خاصة لدى النساء، قد تُسبب احتباس السوائل، مما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في الوزن.
نتيجة لهذه العوامل، قد يؤدي قياس الوزن في أوقات مختلفة من اليوم إلى قراءات متباينة، مما يُسبب الإحباط أو الارتباك لدى البعض، خاصة أولئك الذين يتابعون تقدمهم بدقة.
ما هو أفضل وقت لقياس الوزن؟
يؤكد الدكتور تياغي أن الوقت الأمثل لقياس الوزن هو الصباح الباكر، بعد استخدام الحمام وقبل تناول أي طعام أو شراب. هذا التوقيت يوفر عدة مزايا:
قراءة قريبة من الوزن الحقيقي: بعد فترة النوم، يكون الجسم في حالة راحة، مما يقلل من تأثير العوامل الخارجية مثل الطعام أو النشاط البدني.
تقليل التقلبات: القياس قبل تناول الطعام أو السوائل يُجنب إضافة وزن مؤقت.
دقة التتبع: القياس الصباحي المنتظم يُتيح متابعة التغيرات في الوزن على مدى الأيام بشكل أكثر اتساقًا.
نصائح لضمان قياس وزن دقيق
للحصول على نتائج موثوقة ومتسقة عند قياس الوزن، يوصي الخبراء باتباع روتين محدد يشمل النصائح التالية:
استخدام نفس الميزان دائمًا: الأجهزة المختلفة قد تُعطي قراءات متباينة بسبب اختلاف التقنيات أو معايرتها.
وضع الميزان على سطح صلب ومستوي: الأسطح الناعمة مثل السجاد أو الأرضيات غير المستوية قد تؤدي إلى قراءات غير دقيقة.