كشف محمد وازن الباحث في الشئون الإسرائيلية عن انتشار مؤخرًا شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي تدّعي أن مصر تُنفذ خطة لـ”تهجير الإسرائيليين” من إسرائيل.
أضاف وازن أن هذا الكلام غير صحيح تمامًا ويفتقر إلى أي دليل موثوق. دعوني أوضح الحقائق بوضوح وبأسلوب مبسط:
قال وزان أن ما يحدث فعليًا هو أن إسرائيل تشهد حالة من الاضطراب بسبب التصعيد العسكري، مما أدى إلى شلل جزئي في مطاراتها، خاصة مطار “بن غوريون”.
وتابع : نتيجة لذلك، يلجأ بعض الإسرائيليين، وخاصة حملة الجنسيات الأجنبية، إلى مغادرة البلاد عبر مسار بديل:
السفر من مطار رامون (جنوب إسرائيل).
العبور عبر معبر طابا إلى مصر.
استخدام مطار شرم الشيخ الدولي للسفر إلى وجهات أخرى مثل أوروبا، أمريكا، أو كندا.
ونوه وازن أن هذه المعلومات ليست مجرد تخمينات، بل أكدتها مصادر إعلامية عبرية موثوقة مثل:
ـ صحيفة يديعوت أحرونوت.
ـ هيئة البث الإسرائيلية كان 11.
ونقلت “يديعوت أحرونوت” تصريحًا رسميًا يفيد بأن آلاف الإسرائيليين حاولوا مغادرة البلاد مع تصاعد التوترات، مما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى تعليق التصاريح المؤقتة للسفر عبر معبر طابا. النص الحرفي بالعبرية يقول:
“בגלל ריבוי טיסות של אזרחים ישראלים ממוצא זר דרך מעבר טאבה ושדה התעופה שארם א-שيיח, הוחלט על עצירת ההיתרים למעבר”.
(ترجمة: بسبب زيادة رحلات الإسرائيليين من حملة الجنسيات الأجنبية عبر معبر طابا ومطار شرم الشيخ، تم وقف التصاريح مؤقتًا).
دور مصر في هذا الأمر؟
وأشار إلى أن مصر ليس لها أي دور سوى أنها تمتلك مطارًا دوليًا في شرم الشيخ يستقبل رحلات من مختلف الجنسيات وفقًا للقوانين الدولية. كل من يدخل مصر عبر معبر طابا أو مطار شرم الشيخ يخضع لإجراءات قانونية صارمة، بما في ذلك التأشيرات أو التصاريح المطلوبة. الحديث عن “خطة تهجير” بقيادة مصر هو مجرد تضليل لا أساس له من الصحة.
المفارقة الكبرى
وأكد وازن أنه في الوقت الذي كانت إسرائيل تسعى فيه لتهجير الفلسطينيين من غزة، نجد اليوم أن الإسرائيليين أنفسهم يبحثون عن مخرج من تل أبيب وباقي المدن بسبب الوضع الأمني. من كان يخطط لتفريغ رفح، أصبح اليوم يتطلع لمغادرة إسرائيل عبر مطار رامون أو شرم الشيخ بأي وسيلة.