افتتح العاهل المغربي، الملك محمد السادس، خطابه الموجه للشعب المغربي بمناسبة اعتماد مجلس الأمن القرار رقم 2797 حول الصحراء، بالآية الكريمة “إنا فتحنا لك فتحا مبينا”، في إشارة إلى أهمية القرار الأممي الداعم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي للصحراء، مضيفا أن “هذا التحول التاريخي يتزامن مع تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، والذكرى السبعين لاستقلال المغرب”.
وأشار العاهل المغربي إلى أنه “حان وقت المغرب الموحد، من طنجة إلى لكويرة، الذي لن يتطاول أحد على حقوقه، وعلى حدوده التاريخية”، مشددا على أن المملكة المغربية انتقلت في قضية وحدتها الترابية من “مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير”.
كما قدم العاهل المغربي الشكر “لجميع الدول، التي ساهمت في هذا التغيير، بمواقفها البناءة، ومساعيها الدؤوبة، في سبيل نصرة الحق والشرعية”.
وصوّت مجلس الأمن الدولي لصالح دعم خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، معتبرا أنها الحل “الأكثر واقعية”، داعيا جميع الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات بناء على هذه الخطة، وفقا لموقع “دويتشه فيله”.
وقال مجلس الأمن الدولي إن حكما ذاتيا حقيقيا للصحراء الغربية تحت السيادة المغربية “قد يكون الحل الأكثر جدوى” للصراع الدائر منذ 50 عاما.
ودعا المجلس، اليوم الجمعة، جميع الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات بناء على خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب لأول مرة إلى الأمم المتحدة عام 2007.
وجاء في القرار أن الخطة التي قدّمها المغرب عام 2007 وتقضي بمنح الإقليم حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية “قد تمثل الحل الأكثر واقعية” ويمكن أن تشكل “الأساس” لمفاوضات مستقبلية لإنهاء نزاع مستمر منذ خمسة عقود.
والقرار تم اعتماده بأغلبية ساحقة، حيث صوت لصالحه 11 دولة من أصل 15 دولة، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا واليونان وبنما وكوريا، فيما امتنعت 3 دول هي الصين وروسيا وباكستان.













