كشفت التحريات الجديدة حول واقعة انتحار موظف دار الأوبرا المصرية، الذي ألقى بنفسه في مياه النيل بمنطقة إمبابة، عن تفاصيل مثيرة تثير الجدل.
أكد زوج شقيقة الموظف المنتحر أن أحد زملائه حضر إلى منزل العائلة يوم الحادث، وسلم ابنته بعض متعلقاته الشخصية، بما في ذلك هاتفه المحمول وأوراقه، مشيرًا إلى أن والدها ذهب إلى مكان قريب وسيعود في وقت لاحق.
لكن التحريات أظهرت أن الموظف، الذي غاب لفترة طويلة، لم يتم العثور عليه، ولم تتمكن أسرته من التواصل معه، خاصة بعد تسليم زميله لهاتفه لابنته. وقد تم اكتشاف انتحاره بعد حوالي أسبوع من اختفائه.
في تطور آخر، أوضح زوج شقيقة هاني أن الرسالة المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي ادعى البعض أنها بخط يده، مزيفة.
لم يسلم زميله هذه الرسالة مع متعلقاته، بل ظهرت بعد العثور على جثمانه ودفنه.
وقد قارن أفراد الأسرة بين الخط الموجود في الرسالة وأوراق أخرى مكتوبة بخط يده، وتأكدوا من أنها ليست له، مما يثير تساؤلات حول من كتبها.
من جانبها، أكدت رضوى، زوجة هاني، أن الرسالة مزورة، مشددة على استبعاد فكرة انتحار زوجها. وأوضحت أنه كان يبدو طبيعيًا خلال الفترة الأخيرة، حيث اتصل بها يوم الحادث واطمأن على ابنته، خاصة وأن ذلك اليوم كان الأخير لها في امتحانات منتصف العام.
وأكد شقيق هاني أنه كان هناك غموض في الواقعة، حيث لم يكن شقيقه يعاني من أي مشاكل نفسية، وكان متدينًا، مما يجعله يستبعد فكرة الانتحار. وأشار إلى أنه لا يتهم أحدًا في وفاة شقيقه، لكنه يرغب في معرفة الحقيقة من خلال تحقيقات النيابة.
هذا وقد أمرت النيابة المصرية بندب الطب الشرعي لتشريح جثة الموظف المتوفى لتحديد سبب الوفاة.
وفي إطار جهود التحقيق، قرر الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، تشكيل لجنة للوقوف على ملابسات الحادث، معبراً عن تعازيه لأسرة الموظف، ومؤكدًا التزام الوزارة بتقديم الدعم اللازم لهم.
تعود أحداث الواقعة إلى منتصف الأسبوع الماضي، حيث اختفى الموظف “هاني.ع” وعُثر على رسالة بخط يده تركها قبل اختفائه، تضمنت مشاعر من الظلم والضغط النفسي الذي كان يعاني منه، مما أثار تعاطف الكثيرين في المجتمع المصري.